بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء عبد الباسط دنقل مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط إخطارا من اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود بلاغ من أهالى قرية نزلة باقور التابعة لمركز أبو تيج بوجود جثة لسيدة تعيش بمفردها بناحية باقور دائرة المركز.
انتقلت على الفور قوة من مباحث مركز شرطة أبو تيج برئاسة الرائد عبد المجيد مختار رئيس مباحث مِركز شرطة أبوتيج وبالفحص ومعاينة الجثة وجمع المعلومات تبين أنها لسيدة تدعى "نبوية.م.م"، 58 سنة، ربة منزل، بها جرح طعنى بالرقبة، والوجه، وملقاة على جانبها الأيمن مرتدية كامل ملابسها، ويوجد شال ملفوف حول رأسها، وأذنيها وبين طيات ملابسها حافظة نقود حريمى بها مبلغ مالى (1980) جنيها، وعثر بجوار الجثة على (2) سكين إحداهما ملوثة بالدماء.
بالتحرى وبسؤال نجلتها "م.ع.ع"، 31 سنة، ربة منزل، مقيمة نزلة باقور دائرة المركز، قررت أن والدتها تقيم بمفردها، وأنها لا تتهم أحدا، وأنها كانت تتحلى بقرط ذهبى وخاتم أدلت بأوصافهما.
وأسفرت التحريات على أن وراء ارتكاب الواقعة "أحمد. س. ش"، 17 سنة، مبيض محارة، مقيم نزلة باقور وهو "جار المجنى عليها "حيث أكدت التحريات أن المذكور قد اشتهر عنه سوء السلوك، وسبق قيامه بسرقة مسكن، وتم إنهاء الموضوع ودياً مع والده بعد أن تعهد بسداد المبالغ المالية قيمة المسروقات وأوفى بتعهده.
وعقب تقنين الإجراءات ورصد تحركاته تم إعداد كمين له وضبطه وبمواجهته اعترف بارتكابه واقعة قتل المجنى عليها وسرقة قرطها الذهبية والخاتم التى كانت تتحلى بهما واعترف بارتكابه الواقعة لمروره بضائقة مالية ورغبته فى تدبير أى مبالغ مالية، وخلال استجوابه ادلى المتهم بتفاصيل ارتكابه للواقعة.
وقال أحمد "المتهم" فى اعترافاته إنه تسلق مسكن المجنى عليها من منزله بعد أن قرر الدخول إليها مساء وخاصة لعلمه أنها تقيم بمفردها فى هذا المنزل، وعندما شعرت به قام بطعنها عدة طعنات بالرقبة فقاومته عن طريق عقره بإصبع اليد اليسرى وبمعاينة يده تبين وجود "آثار العقر على إصبع السبابة باليد اليسرى".
وبالعرض على النيابة العامة أمر المستشار أسامة عبد الرحمن مدير نيابة مركز أبو تيج بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وإجراء معاينة تصويرية للواقعة وقامت النيابة العامة بإجراء المعاينة وقام المتهم بتمثيل جريمته.
