أجرى رئيس مجلس الوزراء اللبنانى تمام سلام السبت، اتصالا هاتفيا بالرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند أعرب خلاله عن استنكاره الشديد للهجمات الإرهابية التى شهدتها العاصمة الفرنسية مساء أمس، كما أعرب عن تعازيه الحارة فى ضحايا هذه الجريمة البغيضة.
وأكد سلام، خلال الاتصال الهاتفى، تضامن اللبنانيين حكومة وشعبا مع فرنسا فى محنتها، مشددا على أهمية التنسيق الدائم بين لبنان وفرنسا فى محاربة الإرهاب وأدواته.
واستنكر رئيس مجلس الوزراء اللبنانى تمام سلام اليوم بشدة الهجمات البغيضة التى شهدتها باريس، معتبرا أنها تشكل اعتداء على القيم الانسانية العليا التى شكلت على الدوام رسالة فرنسا إلى العالم، وجعلت منها واحة للديموقراطية وللتفاعل الحضارى الحر بين البشر.
وقال سلام فى بيان صدر اليوم، تعليقا على الاحداث الدامية التى شهدتها العاصمة الفرنسية ليل الجمعة، جاء فيه: "تابعنا بقلق وحزن شديدين الأحداث المروعة فى العاصمة الفرنسية، التى استهدفت المدنيين العزل بشكل وحشى لا يقره عقل ولا يبرره منطق.
وأضاف أن لبنان، الذى فجع منذ يومين بسقوط العشرات من ابنائه فى جريمة ارهابية بشعة، يؤكد تضامنه مع الشعب الفرنسى الصديق فى هذه اللحظات الصعبة، وثقته بأن فرنسا قادرة، بعزيمة أبنائها، على تخطى هذه المحنة الأليمة لتبقى بلد الأنوار والحرية والإخاء والمساواة".
من ناحية أخرى تلقى سلام برقية من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أعرب فيها عن تعازى الشعب التركى فى ضحايا العملية الارهابية فى برج البراجنة، واستنكاره لهذا العمل "الذى يستهدف السلام والأمن والاستقرار فى لبنان".
وقال اردوغان فى برقيته "إننى اعتقد، فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها المنطقة، أن الشعب اللبنانى الشقيق سيظهر ارادته بقوة من اجل الحفاظ على وحدته بالحس السليم والتضامن الكامل فى مواجهة مثل هذه الاستفزازات".
>
