أول فوج سياحي يزور مشرحة زينهم «جثث الطائرة الروسية» (صور)
إنها لحظات تاريخة تشهدها مشرحة زينهم.. المرة الأولى التي يزورها فوج سياحي.. لكن!.. ليسوا زوارًا أو عابري طريق، أو مرافقين لموتى.. بل، إنهم الموتى أنفسهم.
لم تكن خطة الزيارة تشمل المشرحة.. بل، لم تكن تشمل القاهرة من الأساس، لكنه القدر، قادهم إلى هنا.. يزورونها جثثًا هامدة.. ضحايا سقوط الطائرة الروسية بسيناء.
سيارات الإسعاف تملأ المكان.. المشرحة تستقبل الجثث.. رجال الشرطة يقفون للتأمين ومنع المصورين من الدخول.. لكن عيونهم ليست هُنا.. إنها تتفحص أيضًا معهم، عقولهم تُحاول أن تستوعب المشهد.. أن تُترجم الحدث.. كأنه كابوس مُرعب.
عدسات المصورين تترقب كل سيارة تصل المكان.. تحمل موتى أو أحياء، هي مهمة لهم، إنه الحدث الذي يشغل العالم اليوم.. لحظات لا تتكرر كثيرًا، لابد من رصدها بدقة وبذل مجهود أكبر لنقل صورة واضحة للقراء.
في مشهد آخر.. يعكف المحققون لفحص حُطام الطائرة.. سماع ما حواه الصندوق الأسود من أسرار اللحظات الأخيرة من داخل قمرة القيادة، تمهيدًا للمشهد الأخير.. «إعلان أسباب الحادث».
تصوير: عبد الرحمن محمد
