وكانت روسيا قد نشرت مقاطع فيديو للغارات التى شنتها على مراكز للتنظيم المسلح داعش، واصفة ضرباتها بالـ"استباقية" ضد مليشيات تنظيم دولة الخلافة المزعومة.
وذكر "كاكبرن" الأسباب التى دفعت روسيا لتنفيذ ضرباتها الأخيرة، واضعا أجوبة لأسئلة قد تدور فى أذهان المتابعين لتطورات الأزمة السورية على الساحة الدولية.
1- لماذا تتحرك روسيا الآن؟
>لأن داعش تسيطر على ما يقارب 50% من مساحة الأراضى السورية، كما أن مليشياتها على بعد 22 ميلا فقط من الطريق الحيوى M5 الذى يربط العاصمة دمشق ببقية المدن التى تقع تحت سيطرة قوات بشار الأسد.
وأضاف "كاكبرن" أن التحرك الروسى جاء ليمنع انهيار نظام بشار الأسد، خاصة فى ظل امتناع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها عن قصف مليشيات داعش بالمناطق التى يواجهوا فيها قوات بشار الأسد.
وأنهى "كاكبرن" إجابة السؤال بالإشارة إلى فشل المباحثات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها فى التوصل إلى اتفاق ينسق الجهود بين الطرفين فى كيفية مواجهة تنظيم دولة الخلافة المزعومة بالجمعية العمومية الأخيرة بنيويورك، لتتخذ روسيا قرارها العسكرى بعد ساعات من موافقة البرلمان الروسى.
2- ما هى خطة روسيا، هزيمة داعش أم إنقاذ نظام بشار الأسد؟
>يرى "كاكبرن" أن أولوية روسيا هى هزيمة تنظيم داعش ومليشياته ثم إنقاذ نظام بشار الأسد بدمشق، ففى حالة ذهاب الأسد أو بقائه ستستمر الحرب ضد التنظيمات الأصولية بسوريا، لهذا فعلى المدى القصير ستحتاج روسيا لإيقاف داعش، ومحاولة هزيمتها رغم أن هذا ليس من المرجح أن يحدث.
3- هل الحرب الدائرة حاليا بسوريا هى حرب وكالة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية؟
>يقول "كاكبرن" أن كل روسيا وأمريكا ليسا فى حالة مواجهة، فهما قاتلان نفس التنظيمات الأصولية مثل داعش وتنظيم جبهة النصرة التابع للقاعدة، لكن يبقى اختلافهما فى كيفية تقسيم السلطة فى مرحلة ما بعد داعش وأشباهها من التنظيمات المسلحة المعارضة لبشار الأسد.