وكشفت التحقيقات التى أجراها محمد طارق وكيل أول نيابة حلوان بإشراف المستشار هشام حمدى المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، أن الدافع وراء قتل الضحية علاقة جنسية بين المجنى عليه وأحد المتهمين، حيث قام ابن عمة المجنى عليه بتصوير الضحية والمتهم أثناء ممارستهما الشذوذ، وهدد القاتل بفضحه، مما دفع المتهم للاستعانة بباقى المتهمين واستدراج القتيل لإحدى الشقق ثم طعنه أحدهم بسكين ونقلوا جثته بواسطة توك توك وتخلصوا منها بمنطقة "الهيش" الملاصقة لكورنيش النيل خشية افتضاح أمرهم.
أحداث الجريمة تم الكشف عنها ببلاغ تلقاه رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، يفيد بالعثور على جثة بمنطقة الهيش الملاصقة لطريق كورنيش النيل، فانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة وعثر على جثة لشخص مجهول الهوية فى العقد الثانى من العمر ملفوفة بقطعة من القماش "ستارة" يرتدى شورت جينز وتى شيرت أزرق دون الحذاء، وبها جرح غائر بالجبهة وفى حالة تعفن.
وبإخطار اللواء خالد عبد العال، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، أمر بسرعة تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء هشام العراقى، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وتبين من التحريات وفحص بلاغات التغيب أن المجنى عليه يبلغ من العمر 15 سنة، حاصل على الإعدادية، وتوصلت المعلومات أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من"ص.م" 17 سنة عامل و"ح.م" 16 سنة طالب و"ك.ه" 16 سنة طالب و"م.ع" 16 سنة طالب و"م.ا" 16 سنة طالب.
وبإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من ضبطهم، وبمواجهتهم اعترف المتهم الأول بأنه استعان بباقى المتهمين لاستدراج المجنى عليه إلى مسكن المتهم الخامس، وفور وصولهم تعدى المجنى عليه على المتهم الأول وأحدث إصابته بكدمات بالوجه، فقام المتهم الأول بإحضار سكين من المطبخ وتعدى عليه محدثًا إصابته التى أودت بحياته واستولوا على هاتفه المحمول، ثم قاموا بلف الجثة بقطعة من القماش ونقلها بدراجة بخارية "توك توك" ملك "س.م"16 سنة سائق "تم ضبطه"، والتخلص منها بمنطقة الهيش بكورنيش النيل بحلوان.
وأضاف المتهم الأول أنه عقب ذلك قام ببيع الهاتف المحمول الخاص بالضحية لصاحب محل هواتف يدعى "ع.ا" "تم ضبطه" وأرشد المتهم عن السلاح المستخدم فى الحادث "سكين" وقطعة من القماش بها آثار دماء المجنى عليه استخدموها فى مسح دماء المجنى عليه عقب ارتكاب الواقعة.
