اللاجىء السورى لـ"المصورة المجرية": ستذوقين المرارة.. هذه سنة الحياة

اللاجىء السورى لـ"المصورة المجرية": ستذوقين المرارة.. هذه سنة الحياة اللاجىء السورى لـ"المصورة المجرية": ستذوقين المرارة.. هذه سنة الحياة
وجه أسامة عبد المحسن، اللاجئ السورى الذى أسقطته مصورة مجرية مع ابنه، رسالته للمصورة المجرية، قائلاً لها، "تأكدى تماماً أنك ستلقين ما أذقت أولاد البشر.. هذه سنة الله.. أنا أتمنى لأولادها عكس ذلك، إذ لا ذنب لهم وأتمنى لهم الخير، لكن هى ستذوق المرار بأى طريقة والله أعلم، وأقول لها انتظرى ما سيصيبك لأن نيتك ليست للخير، سيعاقبك الله.

ونفى اللاجئ السورى الذى شغلت قصته العالم، فى حواره لـ"cnn" تنبهه للمصورة قبل عرقلته، مؤكداً أنه شاهدها للمرة الأولى على شاشة التليفزيون فقط، وتحدث عن مشاعره بتلك اللحظة قائلا: "عندما وقعت وحدث ما حدث، لم أر أحدا أمامى نهائياً.. فقط اهتمامى بزيد ابنى لأن قلبى تقطع عليه مدة ساعتين... والله أنا قلت الحمد الله، الله سلمه وحماه. ما أقدر أقول أكثر من هذا لأنه كان يبكى بجنون ومصاب وحالته النفسية.. بعد ساعتين ارتفعت حرارته وبدأ بالتقيؤ وعجز عن المشى فحملته كل الطريق على ظهرى لثلاثة كيلومترات."

ولدى سؤاله عمّا إذا كان قد طالع اعتذار الصحفية عن عملها وأنها "صُدمت" بنفسها وتصرفها رد الغضب قائلا: "الحقيقة هى كاذبة لسببين. السبب الأول لأنها ركلت فتاة صغيرة قبل الحادثة، فكيف تقول إنها أم وتفعل أمور كهذه؟ والسبب الثانى أنها صحفية بالذات... ولا يمكن لأى صحفى مدنى القيام بعمل كهذا إلا إذا كان عدائيا وفعلاً ينوى ويقصد فعل ذلك، أنا كنت هناك، والصحفيون كثيرون، وكنا نتوجه إليهم لأننا نعتبرهم ملاذ آمنا، ولم يخطر على بالنا أن صحفى سيتصرف بهذا الشكل".

جدير بالذكر أن اللاجئ السورى وصل إلى ميونيخ الألمانية حيث يعيش فى ظل ظروف لا يعلم إلى أين ستقوده، اسمه الكامل أسامة عبدالمحسن، وهو الملقب بـ"أسامة الغضب"، عمره 52 عاما والطفل الذى كان يحمله هو نجله الأصغر زيد، الذى لا يزيد عمره عن سبعة أعوام، وأسامة كان مدربا فى نادى "الفتوة الرياضى" بمدينة دير الزور شرق سوريا، التى تتقاسم السيطرة عليها اليوم مجموعات من داعش وقوات النظام.

اليوم السابع