المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية: بشار الأسد يمثل خطرا أكبر من تنظيم داعش

المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية: بشار الأسد يمثل خطرا أكبر من تنظيم داعش المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية: بشار الأسد يمثل خطرا أكبر من تنظيم داعش
أصدر المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية IISS تقريره السنوى الذى قال فيه إن نظام الرئيس السورى بشار الأسد يمثل خطرًا أكبر من تنظيم داعش المسلح، ويقتضى مواجهة أكثر حسما من قوى الغرب وباقى الدول العربية وفقا لما نشره موقع صحيفة الجارديان البريطانية.

وانتقد التقرير السياسة الغربية فى التعامل مع الأزمة السورية الراهنة، ولعدم محاولته حث الدول العربية على مواجهة النظام السورى أو تسليح الحركات المعارضة بشكل أكبر لزيادة فاعليتها فى مواجهة الأسد وقواته، بعيدا عن حشد الجهود الدولية للإطاحة بتنظيم داعش.

وقال الباحث المتخصص فى شئون أمن الشرق الأوسط بالمعهد "إيميل هوكاييم" إن الغرب يهرب من الخيارات الصعبة منذ بداية اندلاع الأزمة، مضيفا أن الغرب أخطأ بعد توصله إلى حقيقة أن التهديد الذى يمثله نظام بشار الأسد يزيد من خطورة تنظيم داعش.

وأشار "هوكاييم" إلى حقيقة لجوء بعض الساسة الغربيين ومنهم نواب بمجلس العموم البريطانى إلى محاولة الوصول إلى صيغة تفاهم مع الرئيس السورى بشار الأسد، لتوسيع نطاق الحملة الدولية ضد تنظيم داعش وتكثيف الغارات الجوية ضد مقاره بسوريا والعراق.

وأضاف "هوكاييم" أن ما يشهد حاليا فى المنطقة المضطربة هو تقسيم ناعم لكل من سوريا والعراق، لافتا إلى أن التقسيم كان يبدو حلا بعيدا بالماضى، غير مستبعد أن يكون داميا خلال الفترة القادمة.
>وقال مدير إدارتى المخاطر السياسية والتهديدات الانتقالية بالمعهد والضابط السابق بالمخابرات البريطانية "نايجل انكستر" إن تنظيم داعش لن يزول فى أى وقت قريب، متوقعا طول أمد فترة الصراع ضد مليشيات التنظيم.

وأضاف "انكستر" أن اعتبار تنظيم داعش مجرد تنظيم إرهابى متبنى لأيديولوجية أصولية أمر غير صحيح، فالتنظيم يمتلك مهارات تنظيمية مدهشة.

وذكر التقرير أن تنظيم داعش قد يكون ضاما لأكثر من 250 ألف مقاتل بين العراق وسوريا بنهاية الصيف الجارى، لافتا إلى أن أغلبية المقاتلين من سوريا والعراق رغم عدد المتطوعين الكبير القادم من المدن الغربية، مضيفا أن قيادته بالأساس يتولاها مجموعة من ضباط المخابرات بجيش الرئيس العراقى الراحل "صدام حسين".

وأشار التقرير إلى انشغال الطائفة الشيعية بالعراق بالصراع السياسى ببغداد وتفضيله على محاولة إعادة العراق كدولة قوية، بينما تحرص الجارة إيران على أن يظل العراق ضعيفا هشا.


>

اليوم السابع