جاء ذلك فى مداخلة للوزير اليوم الثلاثاء أمام البرلمان الفرنسى خلال جلسة نقاش حول المشاركة العسكرية الفرنسية فى سوريا حيث قام بشرح الأسباب التى دفعت الحكومة إلى تغيير موقفها من الوضع فى سوريا وقررت إجراء رحلات استطلاعية تمهيدا لشن ضربات عسكرية ضد مواقع "داعش".
>وقال لودريان إن مدينة "مارع" الصغيرة تتعرض لهجوم قوى للغاية قد يقضى تماما على ما يسمى بالجيش السورى الحر أو ما تبقى منه، مشيرا إلى الوضع الصعب الذى ستواجهه لبنان إذا نجح داعش فى "كسر المحور بين دمشق وحُمُّص".
من جانبه أعرب وزير الدفاع الفرنسى جون إيف لودريان، مجددا عن قلق بلاده إزاء تزايد التواجد العسكرى الروسى فى سوريا، وكذلك من إعلان روسيا عن إجراء مناورات بحرية قبالة السواحل السورية.
وقال لودريان - اليوم الثلاثاء أمام البرلمان الفرنسي- "إن المعلومات التى لدينا تشير إلى قيام روسيا فى الوقت الراهن بتعزيز تواجدها العسكرى فى طرطوس وفى ميناء اللاذقية، وكانت موسكو قد وجهت يوم السبت الماضى مذكرة طلبت فيها من السلطات القبرصية تحويل مسار الرحلات الجوية العادية لأنها تعتزم إجراء مناورات عسكرية قبالة السواحل السورية الأسبوع المقبل، حسبما أفاد مسؤولون فى الجزيرة.
ولا يزال هناك احتمال بالا تقوم روسيا بالمناورات فى التواريخ المحددة من بينها بين 14 و17 سبتمبر الحالي، بحسب مصدر فى وزارة الدفاع القبرصية، وأعرب وزير الدفاع الفرنسى عن أمله ألا يفضى تدخل روسيا لتأمين السواحل السورية إلى نسف إمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق عملية انتقالية سياسية فى سوريا.
يشار إلى أن فرنسا قد أعربت عن دعمها لعملية سياسية فى سوريا تسمح بتشكيل حكومة انتقالية تضم عناصر من نظام بشار الأسد والمعارضة السورية، فى الوقت الذى ترفض فيه روسيا تنحية الرئيس السوري.
>
