أخبار عاجلة

مياه الصرف الصحى تحاصر قرية "قراقص" بالبحيرة

رغم التصريحات الرنانة لمسئولى محافظة البحيرة، بأن هناك تحسنا ملموسا فى مستوى نظافة الشوارع بالمحافظة، إلا أن أهالى محافظة البحيرة مازالوا يعانون من تراكم أكوام القمامة وانتشار الأمراض، خاصة بعد أن حاصرت القمامة المنازل وفشلت نداءات واستغاثات الأهالى لمحافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان لإنقاذهم من هذا التلوث بعد أن تحولت شوارع المدن والمراكز والقرى إلى أطنان من القمامة.

ورصدت كاميرا "اليوم السابع" الصور المرعبة التى وصل إليها حال قرية قراقص إحدى قرى مركز دمنهور والتى لم يختلف الأمر بالنسبة لها عن باقى قرى ومدن المحافظة، وخاصة قرى الشوكة البلد وقراقص وغربال وعزبة سلام وعزبة الكوم التى تحاصرهما القمامة من كل جانب وتغرقها مياه الصرف الصحى، المشكلة التى أصبحت من أهم المشاكل التى يعانى منها أهالى قرى محافظة البحيرة، والتى تساهم بشكل كبير فى تعرض حياتهم للخطر خاصة بعد إصابة العديد من أبناء المحافظة بالأمراض المزمنة والجلدية وسط إهمال المسئولين.

واستنكر المئات من أهالى قرية قراقص أن تكون قرية بمثل هذه العراقة وتفتقر إلى مشروع الصرف الصحى، وقالوا: نحن فى عام 2015 والتى يصل تعدادها السكانى إلى قرابة الـ 35 ألف نسمة، والذين يعيشون حياة غير آدمية بالمرة وسط تلوث بيئى وأطفال يلعبون داخل مياه الصرف الصحى و التى حاصرت المنازل ودخلتها بالفعل، مما أصابهم بالأمراض المزمنة، وناشد الأهالى الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة بسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحى.

وأشاروا إلى أن مظاهر الفوضى والإهمال الجسيم التى تعانى منه بلدتهم، بدءًا من تدنى مستوى الخدمات وافتقار القرية لمشروع الصرف الصحى، واختلاط مياه الشرب بمياه المجارى، وانتشار القمامة، من خلال تراكم تلال القمامة فى الشوارع والطفح المستمر لمياه المجارى .

وتساءل أهالى القرية كيف بقرية عريقة مثل قراقص والتى لا تبعد عن عين المسئولين بمدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة، بأكثر من كيلو متر، أن تكون مهملة هكذا وتفتقر إلى أقل حق للمواطن المصرى، وهو العيش فى بيئة نظيفة خالية من الأمراض .

وطالب الأهالى محافظ البحيرة، بمعاقبة كافة المسئولين عن هذا الإهمال الجسيم وهم موظفى الوحدة المحلية لمجلس قرية شرنوب، والتى تتبعه قرية قراقص كما طالبوا رئيس مجلس مدينة دمنهور سعد غراب أيضا بمعاقبة هؤلاء الموظفين الذين لا يتقون الله فى أبناء القرية لتركهم المخلفات من القمامة، وقد تراكمت واختلطت بمياه المجارى، والتى تنبعث منها الروائح الكريهة التى لا يستطيع أى إنسان أن يتحملها.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، أن يقوم بنفسه بالإشراف على حملات النظافة ورفع المخلفات من مدن وقرى المحافظة التى تعانى من تراكم تلال القمامة ومخلفات البناء، والتى ساهمت بشكل كبير فى نشر الأوبئة والأمراض بين سكان هذه المدن والقرى، مضيفًا فى تصريحات له، أنه أمر بتقسيم المحافظة لـ 3 مناطق "شمال وجنوب ووسط وقام بإسنادها لـ3 رؤساء مدن سابقين للإشراف على عملية النظافة من أجل رفع مستوى الخدمة والقضاء نهائيا على مشكلة القمامة.

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015
>

اليوم السابع