أخبار عاجلة

إحالة 300 مذيع فى ماسبيرو إلى التحقيق بسبب الهجوم على "الإخوان"

إحالة 300 مذيع فى ماسبيرو إلى التحقيق بسبب الهجوم على "الإخوان" إحالة 300 مذيع فى ماسبيرو إلى التحقيق بسبب الهجوم على "الإخوان"

كتب : انتصار حسنى منذ 41 دقيقة

رغم التصريحات الدائمة لقيادات التليفزيون بدءاً من صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام، وشكرى أبوعميرة رئيس الاتحاد المكلف، وإسماعيل الششتاوى رئيس الاتحاد السابق، بشأن حرية الإعلام المصرى، وأن التليفزيون المصرى هو إعلام الشعب وليس ، وأنه لا توجد خطوط حمراء أو ممنوعات على شاشات «ماسبيرو» - فإن الحقائق تؤكد عكس هذا تماما، وذلك بالنظر إلى عدد المذيعين والعاملين فى ماسبيرو الذين يتم إيقافهم عن العمل وتحويلهم إلى التحقيق يومياً الذين تعدى عددهم حتى الآن نحو 300 حالة إحالة إلى التحقيق، خاصة الذين يرفضون سياسات وزير الإعلام وإصراره على تحويل ماسبيرو إلى «بوق للحكومة» منذ توليه وزارة الإعلام. ومن أشهر المذيعين الذين أحيلوا إلى التحقيق الإعلامية بثينة كامل صاحبة عبارة «شالوا ألدو حطوا شاهين» و«تصبحوا على عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية)، التى اختتمت بها إحدى نشرات الأخبار فى التليفزيون، وتم تحويلها إلى التحقيق وإيقافها عن العمل أكثر من مرة، وأيضا عزة فهمى مذيعة القناة الثانية التى قامت بحمل «كفنها» على الهواء اعتراضاً على سياسة أخونة «ماسبيرو» التى يسير عليها وزير الإعلام، وهى موقوفة عن العمل منذ نحو خمسة أشهر، وغيرهما كثيرون.

يقول شريف محمد، مخرج برنامج «دفاتر الوطن» بالقناة الثالثة، إنه حوِّل إلى التحقيق فى عهد «عبدالمقصود» أكثر من أربع مرات، وكان آخرها منذ نحو أسبوع، بعدما تقدم أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، ببلاغ إلى صلاح عبدالمقصود بسبب حلقة قدمها من البرنامج عن الرئيس عبدالناصر، وقيل فيها إن عبدالناصر كان يحمى من «الثعابين» التى تريد لمصر الخراب وإن مصر لن تستسلم لسرقة الثورة وإن أبناء عبدالناصر تعلموا منه الكرامة ولن يستسلموا لسرقة الثورة. وأضاف «شريف» أن رقابة «ماسبيرو» أجازت الحلقة رقابياً ولم تعلق عليها بأى ملحوظات تمنع عرضها، ورغم ذلك استجاب «عبدالمقصود» لشكوى أحمد فهمى وحولنى إلى التحقيق، وذلك لأن السياسة التى تدار بها «ماسبيرو» حالياً هى سياسة تكميم الأفواه.

أما عزة الحناوى مقدمة برنامج «مع الناس» على قناة القاهرة (الثالثة)، والموقوفة عن العمل منذ نحو 5 أشهر، فصرحت لـ«الوطن» قائلة إن هناك أكثر من سبب لإيقافى وتحويلى إلى التحقيق، وذلك عقب إذاعتى حلقة من برنامجى تم تخصيصها لمناقشة الاستفتاء على الدستور فى ذلك الحين، وفى جزء من الحلقة تم عرض المؤتمر الخاص بالمرشد العام لجماعة «الإخوان»، وبعد الانتهاء من التقرير الخاص بالمؤتمر تحدثت الكاتبة فريدة الشوباشى فى مداخلة هاتفية معلقة على كلام المرشد العام، واستنكرت كلامه وانتقدت الأوضاع السياسية التى تقوم بها الجماعة، كما هاجمت سياسات رئيس الجمهورية، وتم عقابى لأننى لم أتدخل لمقاطعتها وتركتها حتى انتهت من كلامها تماما، وهنا طلبت سوزان حامد، رئيس القناة، من المخرج الخروج إلى فاصل وعاتبتنى بشدة على عدم إنهاء المكالمة مع «الشوباشى» فى هجومها على «الإخوان» ورئيس الجمهورية، وبعد ذلك كانت هناك مداخلة أخرى من عبدالظاهر مفيد، القيادى بحزب «الحرية والعدالة»، قام خلالها بالرد على ما قالته «الشوباشى» منتقداً هجومها على المرشد و«الإخوان»، وعندما حاولت مقاطعته وتوجيه الأسئلة إليه، اتَّهمنا بأننا كنا «نلحس أحذية مبارك»، وعندما اعترضت على كلامه تم إيقاف برنامجى وإيقافى عن العمل وتحويلى إلى التحقيق منذ ذلك الوقت، وهذا الأمر لم يحدث أبدا طوال سنوات عملى فى التليفزيون، وفى ظل نظام فاسد مثل نظام مبارك.

وهناك أيضاً منى خليل مذيعة برنامج «الشارع المصرى» على الفضائية المصرية، التى تم تحويلها إلى التحقيق لقيامها بالتعليق الساخر على مشكلة انقطاع الكهرباء بعد أن انقطعت الكهرباء عليها فى الاستوديو لمدة 3 دقائق أثناء وجودها على الهواء مباشرة، وقالت: «فوجئت بعد انتهاء الحلقة بأن رئيس القناة حولنى إلى التحقيق بسبب تعليقى على انقطاع الكهرباء بقولى: شكل ترشيد الكهرباء بدأ فى ماسبيرو. ورغم أننى أعلنت أن الموقف كان محرجاً وكان يجب أن أعلق ولم أقصد أى نقد سياسى أو السخرية من حكومة هشام قنديل، لكن دون فائدة، واتُّهمت بخروجى عن النص فى برنامج على الهواء، وتم إنذارى ولفت نظرى وإيقاف برنامجى»، وأضافت: «اعمل فى (ماسبيرو) منذ ما يقرب من 16 عاماً، ولم أرَ طوال هذه الفترة هذا الكم من حالات الإحالة إلى التحقيق، والمشكلة هنا أن المحقق ينفذ قوانين ولوائح العمل فى الاتحاد لكنه لا يعلم حقيقة الضغوط التى نتعرض لها والظروف السيئة التى نعمل فيها».

كما قالت الطحان مقدمة برنامج «ممنوع الاقتراب» على قناة «نايل لايف»، إنه تم تحويلها إلى التحقيق هى وفريق عمل البرنامج من جانب حسن زين رئيس القناة، بسبب حلقة الخميس الماضى التى استضافت فيها المنتج محمد العدل وانتقاده جماعة الإخوان، كما تم منع إعادة الحلقة فى اليوم التالى كما يحدث عادة، بالإضافة إلى وقف البرنامج لمدة 3 أسابيع، «وإننا حتى الآن لا نعلم ما الخطأ الذى ارتكبناه، ومن أزعجته تصريحات الضيف له حق الرد من خلال البرنامج»، وأضافت: «للأسف الحرية التى عشناها فى ظل النظام السابق وتحت مظلة نظام مبارك مش هنشوفها تانى».

وكانت الشئون القانونية بقطاع الإذاعة قد حققت مع الإذاعية نانسى محمود بإذاعة الشباب والرياضة، لأنها قامت بمناقشة موضوع «التحرش الجنسى»، وأنها تهكمت على صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام بقولها: «التحرش أصبح ظاهرة اجتماعية وحتى الوزرا أيضاً يتحرشون»، دون ذكر اسم الوزير، ولكنها كانت عبارة واضحة للجميع لهذا تم تحويلها إلى التحقيق.

كما تم التحقيق مع انتصار غريب مقدمة برنامج «إنسان بدرجة فنان»، بسبب استضافتها للشاعرة ضحى جبر للحديث عن قصيدتها «على لسان شهيد»، وجاء فى تقرير الملاحظة أن الضيفة انتقدت مرسى ووصفته بأنه ليس رئيساً لمصر، وأنه هو من أهان منصبه بحبسه الثوار، وأن مصر كانت عايزة حاجة أحسن من كدا.

DMC