أخبار عاجلة

إسلاميون: «مرسى وإخوانه» ينصرون أنفسهم.. وسوريا بريئة من مؤتمرهم

إسلاميون: «مرسى وإخوانه» ينصرون أنفسهم.. وسوريا بريئة من مؤتمرهم إسلاميون: «مرسى وإخوانه» ينصرون أنفسهم.. وسوريا بريئة من مؤتمرهم
«بكار»: المؤتمر يؤجج للحشد والحشد المضاد.. و«نعيم»: ما يحدث حرب عن إسرائيل بالوكالة.. و«الزيات»: اعتزلت الفرق الإسلامية

كتب : صلاح الدين حسن ومحمد كامل وسعيد حجازى منذ 10 دقائق

هاجم عدد من القيادات الإسلامية، الرئيس محمد مرسى، وخطابه مساء أمس الأول، فى مؤتمر دعم سوريا وفتح باب الجهاد فيها ضد النظام، واعتبروا المؤتمر لنصرة النظام، وإنقاذ الرئيس محمد مرسى، وإخوانه، وتأكيد قدرته على حشد المؤيدين ضد المعارضة فى 30 يونيو، كما يعد محاولة لكسب ود ودعم أمريكا التى أعلنت تدريب عناصر فى سوريا ضد النظام، ولن يصب فى النهاية إلا فى مصلحة إسرائيل.

وقال نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، عبر حسابه الشخصى على «تويتر»: «ما حدث تأييد للرئيس محمد مرسى، واعتذرنا عن عدم حضور المؤتمر لسببين؛ الأول: أننا بالفعل فى قلب سوريا منذ أكثر من عام ونصف، بحملة (أمة واحدة) بقيادات من الصف الأول فى مجالات شتى، وهناك قافلة جديدة من الحملة متجهة إلى الشعب السورى الاثنين المقبل. والسبب الثانى: أننا نتحفظ على فعاليات متعددة تُقام فى هذا التوقيت تحديداً لتؤجج من نار الحشد والحشد المضاد قبل يوم ٣٠ يونيو، كما أن مؤتمر الرئيس، لا يتسق مع تصريحه السابق فى موسكو، من أن الموقفين المصرى والروسى متطابقان».

ووصف بكار تصريحات الشيخ محمد عبدالمقصود، نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ووجدى غنيم، الداعية السلفى، التى كفّرا فيها المشاركين فى 30 يونيو، بأنها «غير مسئولة»، لافتاً إلى أن المؤتمر عمل على تفريغ الشحنة العاطفية لدى كثير من المتعاطفين مع الشعب السورى، وكان لا بد أن تكون التصريحات الرسمية بها نوع من التطابق.

وقال خالد علم الدين، مستشار الرئيس السابق، القيادى بالنور، لـ«الوطن»، تعليقاً على خطاب «عبدالمقصود» الذى كفَّر فيه قوى المعارضة، ومتظاهرى 30 يونيو: «هناك من يسعى إلى تحويل الصراع السياسى القائم إلى صراع دينى، وجرجرة البلاد إلى طريق الدم، والتعامل بهذا الشكل سيجعل الجميع خاسرين»، مبدياً تخوفه مما سماه «بحور الدم» التى ستغرق فيها البلاد جراء هذا التصعيد بعد الانقسامات التى تحدثها مثل هذه المؤتمرات.

وأضاف علم الدين أن هذه التظاهرة ليست دعماً للثورة السورية، وإنما لنظام «مرسى»، وتمثل محاولة لإظهار القوة، ورسالة للمعارضة، معتبراً المؤتمر الذى عقده حزب الحرية والعدالة مؤخراً بحجة مناقشة أزمة سد النهضة كان دعماً للرئيس أيضاً فى مواجهة المعارضة وليس للوقوف على رأى الأحزاب كما قيل، لأن معرفة رأيها لا يحتاج هذه الجماهير الضخمة، ما يعنى أن «مرسى» يريد أن يؤكد فكرة أن له شعبية، فى مواجهة القوى الداعية لــ30 يونيو، وأن مؤيديه على استعداد للوقوف فى مواجهة المعارضين لسياساته.

من جانبه، رفض منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية، التعليق على مؤتمر «نصرة سوريا»، وكلمات المشاركين فيه، مكتفياً بقوله: «اعتزلت تلك الفرق، فهى لا تسمع النصيحة، ورأيى بقى (كُخّة)، لذلك قررت أن ألزم دارى وأسكت عن الكلام».

وقال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، إن سوريا تأثرت بقيادة «مرسى» السيئة للبلاد، وليست عندنا معلومات دقيقة حول ما يحدث فى سوريا، والمعركة سجال، إلا أنها حرب عسكرية وليست شعبية». مضيفاً: «تأثير الدعاة الجدد بدأ ينحسر فى الشارع المصرى فليس معنى أن يأتى شيخ معروف وغيره ويدعون لفتح باب الجهاد، أن يسارع المصريون للاستجابة إليهم، فهو ليس باب شقة ليُفتح، ومن الواضح أن هناك اتفاقية بين النظام الحاكم والإسلاميين فى بقيادة «مرسى» والصهاينة على منع القتال ضدهم، لذلك تم إيقاف القتال فى غزة مطلقاً، مقابل عدم قتل الصهاينة».

وقال نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد فى مصر، إن ما يحدث حرب بالوكالة لمصلحة إسرائيل، لأن تدمير سوريا فى مصلحة الصهاينة، مضيفاً: «لن تقام خلافة هناك ومن يتحدث عن الخلاف فأولى به أن يقيمها فى مصر أولاً، فتلك دعاوى ضالة كاذبة، ومستقبل سوريا بعد بشار، كمستقبل العراق بعد صدام، وستحترق سوريا ولبنان».

وقال خال حربى، المتحدث باسم التيار الإسلامى العام: «بلاش ضحك على الدقون، فأكثر ما حرق دمى هو تصور بعض العلماء والدعاة أن مرسى يملك مقاليد الأمة، فراح يعلن النفير العام لسوريا، وأنا لا أتصور أن الناس بهذه السذاجة؛ فبعد سنتين من الذبح والاغتصاب والتدمير اكتفى بعض العلماء خلالها بالدعاء والبكاء، إلى أن أعلنت أمريكا أنها ستسلح بعض الفصائل العلمانية فى سوريا، فتذكر العلماء أن هناك باباً فى الإسلام اسمه الجهاد، والغريب أنهم تصوروا أن الباب مغلق وأن مفاتحه بأيديهم فقط، ولا أعلم هل آلاف الشباب الذين يجاهدون فى سوريا الآن، (نطّوا) من على السور مثلاً؟». متابعاً: «حين أراد حزب اللات أن يدعم بشار أرسل عشرات الآلاف من المقاتلين إلى الداخل السورى، وحين أراد علماء أهل السنة دعم مسلمى سوريا حشدوا عشرات الآلاف فى مؤتمرات الأناشيد والهتافات، فالحمد لله أن المعركة تحسم على الأرض، وليس عبر مكبرات الصوت».

DMC