أخبار عاجلة

الحوثيون يعتزمون تشكيل حكومة وحدة وطنية يمنية خلال 10 أيام

الحوثيون يعتزمون تشكيل حكومة وحدة وطنية يمنية خلال 10 أيام الحوثيون يعتزمون تشكيل حكومة وحدة وطنية يمنية خلال 10 أيام

صنعاء / أ ش أ/


> أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين عزمها تشكيل حكومة وحدة وطنية باليمن خلال 10 أيام تضم الأحزاب الحريصة على وحدة الصف والجبهة الداخلية ومن بينها حزب المؤتمر الشعبى العام الذى يتزعمه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح .
>وقد جاء هذا الإعلان فى مؤتمر صحفى عقدته الجماعة فى صنعاء بمشاركة الأحزاب الصغيرة المؤيدة لها ومن بينها حزب الحق وحزب البعث ، وسط غياب حليفها القوى حزب المؤتمر الشعب العام ، وقد تجاهلت وسائل الإعلام المؤتمر الصحفى ولم تشر إليه على الإطلاق .
>وأوضح حمزة الحوثى عضو المجلس السياسى لأنصار الله ، أن المقبلة ستكون حكومة وحدة وطنية لأن البلاد تمر بمرحلة صعبة واستثنائية وفراغ دستورى وسياسى ، و يتوجب على القوى والمكونات السياسية ملء هذا الفراغ، الأمر الذى كان يجب أن يحدث منذ فترة طويلة ، ولكن بعض القوى السياسية تريد تحقيق مكاسب لها على حساب المصالح الوطنية ، كما طالب هذه القوى بتحمل المسئولية لإخراج اليمن من الوضع الحالى .
>يذكر أن اقتراح تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون للجماعة فيها اليد العليا لإدارة البلاد تردد أكثر من مرة لكنه لم يحدث .. والواضح أن الجماعة تهدد باللجوء إلى هذا الاختيار كلما وجدت الأبواب موصدة أمامها ، وأن الأحداث تسير فى غير صالحها ، خاصة فى جبهات القتال ، مع الفشل المتوقع لمحادثات اسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مع ممثلى الجماعة فى مسقط بعد ما نقل إليهم طلبات الحكومة الشعبية اليمنية .
>ولن تستطيع الجماعة على الأرجح تنفيذ هذا الخيار لأن تشكيل حكومة يعنى أنها المسئولة بشكل قانونى عن إدارة البلاد ، لكنها فشلت فى إدارتها بعد الإعلان الدستورى الذى صدر من جانب واحد فى 6 فبراير الماضى عقب استيلائها على الحكم واعتقال الرئيس اليمنى - الذى استطاع بعدها الهرب من منزله وتوجه إلى عدن فى أواخر هذا الشهر - ومن يومها لم يتوقف إعلان النية عن تشكيل حكومة بقيادتهم .
>ولم تستطع الجماعة توفير متطلبات الشعب اليمنى فى المحافظات التى سيطرت عليها - خاصة فى صنعاء - وتوالت المشاكل والأزمات التى ضربت المواطنين بشدة ومن بينها انقطاع الكهرباء لأكثر من خمسة أشهر ، و التى كانت تعود بمعدل ربع ساعة يوميا على فترات متباعدة ، و منذ أكثر من أسبوع أصبح الانقطاع تام ، كما سيطرت مشاكل الوقود على المواطنين فتمتد طوابير السيارات أمام محطات الوقود لأكثر من خمسة كيلومترات ، بالإضافة إلى انعدام الغاز المنزلى فى محطات التعبئة الرسمية .
>والملاحظ أن الإتجار فى المواد البترولية فى السوق السوداء انتشر بشدة مؤخرا وأصبحت هذه المواد تباع بصورة علنية فى الشوارع ، فقديما كان الأمر يقتصر على ساعات الليل فقط أما الآن أصبحت تباع علنا فى النهار بوسط شوارع العاصمة بحوالى 4 أضعاف سعرها الرسمى 3000 ألاف ريال ، بالإضافة إلى تجول الباعة الجائلين على البيوت لبيع اسطوانات الغاز ب4000 آلاف ريال وسعرها الرسمى 1500 ريال ، كما تقوم بعض محطات التعبئة - التى تتبع وزارة النفط - بتعبئة الأسطوانة بصورة رسمية ب3500 ريال وسط غياب تام لأى رقابة للجماعة التى تسيطر على العاصمة ، مما جعل المواطنين يتهمونها بالمتاجرة بالمواد البترولية لتوفير الأموال اللازمة لتمويل حربها لأن وزارة النفط هى الجهة الوحيدة المسئولة عن توزيع هذه المواد و تشرف عليها فكيف يتم تسريبها إلى السوق السوداء .
>وتفاقم هذه الأزمات حول حياة اليمنيين إلى جحيم لارتفاع جميع المواد الغذائية والخدمات لمستويات لم تصل إليها حتى فى السنوات التى تلت ثورة الشباب فى فبراير 2011 .
>وتشكيل حكومة يعنى أنها المسئولة عن توفير احتياجات الشعب ، فهل ستستطيع الجماعة توفير هذه الاحتياجات خاصة وأن الحكومة الشرعية وافقت على طلب وزارة البترول فى صنعاء بإدخال سفن تحمل المواد البترولية فى ميناء الحديدة مؤخرا ، ولولا ذلك لما وجد المواطنون فى العاصمة البنزين أو السولار .
>والمؤكد أنها لن تستطيع توفير احتياجات المواطنين وبالتالى لن تقدم على تنفيذ هذه الخطوة فى ظل الأوضاع القاتمة التى تعيشها البلاد ، وانعدام الموارد التى تصل للبلاد فى ظل الحرب الدائرة حاليا وانخفاض الاحتياطى النقدى الأجنبى إلى نحو مليارى دولار ، منها مليار دولار وديعة سعودية لدى البنك المركزى - قدمتها فى منذ نحو عامين - للحفاظ على سعر الريال اليمنى أمام العملات الأجنبية والذى انخفض بنسبة 10 % فى الشهر الماضى بسبب القرارات الاقتصادية للجماعة ومنها تعويم أسعار المشتقات النفطية و هو الأمر الذى فشل فى توفير هذه المشتقات أو خفض سعرها كما كانت تأمل.
>والسؤال الأهم فى تشكيل هذه الحكومة هو هل ستحصل على التأييد الدولى ، بالإضافة إلى وجود قرارات دولية ملزمة من مجلس الأمن تحت الفصل السابع بعودة الرئيس الشرعى وانسحاب الميليشيات التابعة لها من المحافظات ، وتسليم السلاح الذى استولت عليه من الجيش ، مما يؤكد أن الجماعة على قناعة تامة أنها لن تحصل على تأييد للحكومة التى أعلنت أنها ستعمل على تشكيلها ، و أن هذا الكلام ما هو إلا محاولة من جانبها للظهور بمظهر القوى بعد الانتصارات التى حققتها المقاومة فى الجنوب ، وانسحابهم من المحافظات الجنوبية ، وكثرة الحديث فى الأيام الحالية عن حسم الحكومة الشرعية للحرب فى تعز ومأرب وقرب معركة تحرير صنعاء .
>

'); } }); } catch (e) { } } return false; }); });

اليوم السابع