أخبار عاجلة

"برهامي" يحذر من سفك الدماء في 30 يونيو.. ويؤكد: الفرصة ما زالت قائمة لفتح حوار حقيقي

"برهامي" يحذر من سفك الدماء في 30 يونيو.. ويؤكد: الفرصة ما زالت قائمة لفتح حوار حقيقي "برهامي" يحذر من سفك الدماء في 30 يونيو.. ويؤكد: الفرصة ما زالت قائمة لفتح حوار حقيقي
"برهامي" يطالب الإعلام الإسلامي باتخاذ أسلوب التهدئة في مواجهة "التهييج العلماني"

كتب : محمد كامل وسعيد حجازي منذ 34 دقيقة

حذر الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، من سفك الدماء في 30 يونيو وما يمثله من مخاطر على الدولة وليس منصب الرئيس وشخصه فقط، مؤكدا أن الفرصة ما زالت سانحة لفتح حوار سياسي مع جميع الأطراف.

وقال برهامي، في بيان، إن الاستهانة بسفك الدماء من قبل أي طرف هو جهل بأدلة الشرع وجراءة غير محمودة يذم صاحبها، كما أن الدماء وقود الثورات، ويبدأ الأمر ببضعة آلاف يقتل منهم آحاد فترعد وتبرق لهم الملايين وهو ما يراهن عليه أعداء الأمة، مشددا على ضرورة تفادي هذا المخطط الذي فشل مرات سابقة ويحاول أصحابه مرات متتابعة في تنفيذه.

وتابع برهامي "خروج بضعة آلاف أو حتى عشرات الآلاف، وهذا غير متوقع، لا يتغير به واقع على الأرض، وإن نفخ فيه الإعلام المعلوم توجهه، فترك الأمر يمر ثم يموت كما ماتت محاولات سابقة، والاكتفاء بحماية الأجهزة الأمنية المسؤولة للمباني والقصور الحكومية والرئاسية مع تأمين شخص الرئيس في مكان آمن أمر سهل، مع التأكيد على عدم التعامل بعنف مع الخارجين، لأن سفك الدماء سيجر مئات الألوف الغاضبة أصلاً، المبغضة ابتداءً بسبب كثير من الممارسات التي أفقدتنا كإسلاميين جزء كبيرًا من شعبيتنا".

وأضاف برهامي، أن "النخبة في الإعلام وعلى الأرض تستفز الناس وتذعرهم علينا، وأما خروج ملايين أو حتى مئات الألوف، وهو أمر مستبعد، فإن مصادمتهم ببعض مئات من المسلحين الذين يقولون (سنواجه العنف بالعنف) لن يجدي، ولا ينبغي أن ننسى أن جهاز الشرطة في عهد (مبارك) مع الولاء التام من قياداته إلى مستويات من الأكبر إلى الأصغر، كان عدده نحو المليون ونصف، لم يستطع المقاومة أمام الملايين، ولن يقبل الناس دعوى أنها جهاد وحرب مقدسة دفاعًا عن دولة إسلامية لم تقم بعد".

وحذر برهامي من وضع الإسلاميين في بوتقة واحدة ضد الشعب الساخط المنهوك اقتصاديًّا، والذي يعاني معاناة أشد من معاناته أيام (مبارك)، وليس عند الكثير منه نفس درجة التحمل من أجل قضية كما هي عند الإسلاميين، ما يعرِّض العمل الإسلامي ذاته والدعوة إلى الله لخطر عظيم، خصوصا مع إعلام "يُسمى بإسلامي" يجعل مخالفة جماعة أو شخص أو حتى الرئيس معاداة للدين أو حتى محاربة للمشروع الإسلامي ولربما دفع هذا بعض الناس دفعًا لمحاربة الدين بالفعل.

وحسب برهامي، فإن الفرصة مازالت قائمة لحوار سياسي حقيقي مع كافة الأطراف، والمرحلة الحالية ليست مرحلة مواجهة مع الجميع في الداخل والخارج.

وطالب برهامي، الإعلام الإسلامي باتخاذ أسلوب التهدئة في مواجهة "التهييج العلماني"، حسب وصفه، وترك البذاءة الرخيصة التي هي في الحقيقة سبب عظيم لكسب تعاطف الشعب المصري مع مَن يُسب ويُؤذى وفقد تعاطفه، بل وحصول العداوة مع الساب المؤذي، محذرا من تصدير شخصيات بالخطاب الانفعالي حتى ولو نالت إعجاب شريحة محدودة من الإسلاميين.

DMC