وأكد ليون أن تنظيم "داعش" الإرهابى سيطر بالكامل على مدينة سرت فى ظل عدم القدرة على تحديد عدد القتلى والمختطفين، موضحا أن التقارير تقول إن التنظبم الإرهابى ارتكب العديد من الهجمات ضد المدنيين وأصبح يتمدد فى رقعة واسعة من الأراضى الليبية.
انهيار الاقتصاد الليبى
>وحذر ليون من أن الاقتصاد الليبى يتجه إلى الانهيار فى ظل استمرار الصراع السياسى والعسكرى على الأرض، وتابع: نناشد القادة ألا يفوتوا هذه الفرصة التاريخية، فالحوار السياسى هو المخرج الوحيد لليبيين لإنقاذ بلادهم".
وقال ليون، فى تقريره الذى قدمه لمجلس الأمن اليوم، إن «المجموعات المسلحة تقوم بخطف المدنيين وكل من يختلف معهم من أجل مبادلتهم مع مقاتلين محتجزين لدى خصومهم، ولم ينج حتى عمال الإغاثة الأجانب»، مطالبًا جميع الأطراف الليبية بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات.
مئات الآلاف من النازحين
وقال إن عدد النازحين الليبيين يزداد بسبب غياب الخدمات الطبية والأدوية فضلا عن انقطاعات طويلة للكهرباء في مناطق كثيرة، مؤكدا أن عدد النازحين داخل البلاد يقدر بمئات الآلاف، مشيرا إلى أنهم على استعداد لمغادرة البلاد فى أى لحظة متوجهين إلى أوروبا عبر البحر، معرضين بذلك حياتهم للخطر.
من جانبه قال مندوب ليبيا في الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشى، إن الوصول إلى تشكيل حكومة وفاق وطنى فى البلاد ليس نهاية المطاف، داعيا مجلس الأمن أن يكون مستعدًا لمساعدة الحكومة فى بسط سلطتها على البلاد والسيطرة على الميليشيات والجماعات المسلحة.
مؤسسات الدولة الليبية
>وطالب الدباشى بضرورة العمل على إقامة مؤسسات الدولة حتى يتسنى لأداء الحكومة الليبية أن يتحسن، لافتًا إلى أن التفاؤل الموجود لدى الليبيين مرتبط بتوفير حكومة وطنية تتمتع بالحد الأدنى من الخبرة فى إدارة الدولة وقواعد الحكم الرشيد والتواصل مع فئات الدولة.
وقال الدباشى إن ما تم تحقيقه فى الحوار السياسى حتى الآن يعتبر إنجازًا هامًا يمكن ان يكون أساسًا لتحقيق الأمن والسلم.
واستشهد الدباشى بواقعه حدثت قبل ثلاثة أعوام للإشارة إلى حجم انتشار القاعدة فى درنة ، قائلاً: زرت مدينة درنة عام 2012 ، ولم يكن هناك علم وطنى على مؤسسات الدولة فى المدينة، وما حدث فى درنة هو سيطرة داعش على المدينة لمدة ستة أشهر بمساعدة القاعدة، وعندما اختلفت المصالح بين الجماعتين عاد تنظيم القاعدة للسيطرة على المدينة مرة أخرى.
