د.خالد عمارة يكتب: جراحات إصلاح تشوهات عظمة الفخذ

د.خالد عمارة يكتب: جراحات إصلاح تشوهات عظمة الفخذ د.خالد عمارة يكتب: جراحات إصلاح تشوهات عظمة الفخذ
عظمة الفخذ تشكل الجزء الأساسى فى مفصل الفخذ من خلال العلاقة بين رأس عظمة الفخذ و الحوض، وهذا المفصل يتعرض لتشوهات قد تؤدى إلى خشونة مبكرة بالمفصل والاضطرار إلى عمل جراحات تغيير المفصل الصناعى وما يصاحبها من مشاكل فى الحركة وقصر العمر الافتراضى واحتمال حدوث تآكل أو تلوث بالمفصل الصناعى.

لذلك هناك جراحات لإصلاح التشوهات فى المراهقين والشباب وكبار السن الناتجة عن العيوب الخلقية، مثل الخلع الوركى أو العيوب التطورية مثل قصور الدورة الدموية أو مرض بيرثز، والعيوب الناتجة عن الكسور مثل الاعوجاج أو القصر بالعظام أو العيوب الناتجة عن الالتهابات أو الأورام.

وهذه الطرق الجراحية تعتمد على تقييم رأس عظمة الفخذ جيدا عن طريق الأشعات المقطعية و الرنين لدراسة الأبعاد الثلاثة للتشوه، وتعتمد أغلب جراحات إصلاح التشوه على تغيير توزيع وزن الجسم على سطح المفصل بعمل شق فى العظام وتغيير التفاف رأس عظمة الفخذ، حيث يتم وضع السطح الناعم الجيد فى منطقة التحميل العالى بينما يتم نقل السطح الخشن أو التآكل إلى منطقة أقل فى الأحمال والاحتكاك.

وهذه الجراحات تحقق نسبة نجاح عالية وتحافظ على المفاصل بنسبة 85% من تطور الخشونة مما يطيل من عمر المفصل فلا يحتاج الإنسان إلى المفاصل الصناعية إلا فى عمر الخمسينات أو الستينات.

وهذه الجراحات يجب عملها فى المراحل المبكرة والمتوسطة من التآكل قبل أن تتطور الخشونة إلى مراحل متقدمة ينتج عنها تآكل سطح المفصل كله. فلا يتبقى مكان سليم يمكن الاعتماد عليه. وهناك تجارب عديدة مشجعة فى استعمال الخلايا الجذعية أو تركيز الصفائح الدموية، بالإضافة إلى الجراحة لتحسين قدرة الأنسجة على الالتآم وتكوين غضاريف جديدة وقوية تتحمل الأحمال والأوزان.

ومن العوامل التى تساعد على نجاح هذه الجراحات تقليل الوزن و البعد التدخين و المدخنين و التغذية الجيدة و النوم المنتظم .

اليوم السابع