د.خالد عمارة يكتب: الجديد فى علاج التهاب العظام والتلوث

د.خالد عمارة يكتب: الجديد فى علاج التهاب العظام والتلوث د.خالد عمارة يكتب: الجديد فى علاج التهاب العظام والتلوث
خلال الاجتماع السنوى فى مدينة كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية لمجموعة الأطباء المهتمين بتشخيص وعلاج التهاب العظام والتلوث والكسور غير الملتئمة والبكتيريا، والذى يضم المتخصصين من جراحة العظام ومكافحة العدوى والبحوث الميكروبية وطب المعامل..إلخ. تم عرض و تبادل الخبرات فى هذا المجال.

ومن الأبحاث التى تم عرضها تجارب على استعمال الكهرباء فى علاج تلوث وصديد العظام، حيث إن البكتريا تحمل شحنات سالبة وحين يتم تمرير تيار كهرباء منخفض (1 إلى 8 فولت) من كاثود فهذا يثير تنافر البكتيريا من سطح العظام.

وهناك بحث آخر عن استعمال المضاد الحيوى الموضعى المحمول على مواد ذاتية الامتصاص مثل ذرات كبريتات الكالسيوم والسلفات، حيث يتم زرعها فى مكان الالتهابات أثناء الجراحة.

وتم تقديم عدة أبحاث تتناول العوامل التى ترفع فرصة حدوث التهابات، حيث إن فرصة حدوث تلوث فى أى جراحة على مستوى العالم تتراوح بين 1 إلى 2 % .. لكن تزيد فى مرضى ضعف المناعة أو السكر أو زيادة الوزن أو الاكتئاب أو الإفراط فى استعمال بعض الأدوية مثل المسكنات و سوء التغذية و قلة النوم.او التدخين . إلخ من العوامل التى يمكن تجنبها و علاجها.

وتم تقديم عدة أبحاث حول البكتيريا وأنها موجودة فى كل مكان حولنا وداخل جسدنا، ولكن ما هى العوامل التى تغير من سلوك البكتريا فتجعلها تهاجم جسم الإنسان فى 2% من الحالات بدلا من التعايش معه فى 98% من الحالات.

كما تم مناقشة مشكلة اختلاف تركيز المواد الفعالة فى الأدوية والمضادات الحيوية من شركة لأخرى، مما يتسبب فى ضرر بالغ للمريض لأن الطبيب حين ينصح مثلا بجرعة محددة من الكبسولات أو الحقن فهو يصفها بناء على أبحاث معينة تصف نسبة النجاح بتركيز معين، لكن اتضح أن هناك اختلافا كبيرا بين الشركات فى تطبيق هذه المعايير أثناء التصنيع الدوائى.

كذلك الاختلاف فى الأرقام بين المعامل و أجهزة الاختبارات مثل المزارع و اختبارات الدم يؤدى إلى تضليل وحيرة فى علاج التهاب العظام،. و هناك طرق جديدة لتشخيص الالتهابات أكثر دقة فى الطريق مثل ألفا ديفنسين.

وتم مناقشة تطورات أخرى كثيرة فى طرق التشخيص وعلاج هذه الحالات مما سيرفع من نسبة نجاح الجراحة بدرجات كبيرة فى المستقبل القريب.

اليوم السابع