وحول هذا يقول الدكتور مراد عاصم، استشارى العلاج الطبيعى والطب الرياضى، إنه خلال شهر رمضان لا يجب ممارسة بعض أنواع الرياضات كالجرى والمشى والتنس وكرة القدم، لأن هذه الرياضات عند ممارستها يفقد الجسم الكثير من العرق والسوائل، مما يتسبب ذلك فى جفاف الجسم وحدوث لزوجة بالدم وضعف أجهزة الجسم، مضيفًا أن الصيام خلال شهر رمضان 16 ساعة مع التعرض لحرارة الجو المرتفعة ينتج عنه هبوط فى الدورة الدموية نتيجة لنقص الأملاح والمياه بالجسم، كما ينخفض مستوى ضغط الدم ويتعرض الشخص لهبوط حاد فى الدورة الدموية.
ويستكمل حديثه قائلا: "هناك رياضات من الممكن ممارستها خلال الصيام، ليس لها أى ضرر على الصحة، منها التمارين الرياضية والاسكواش فى الأماكن المكيفة وممارسة السباحة، حيث إن الجسم يتم ترطيبه بدرجة حرارة الماء التى يسبح بها، فتصبح كمية العرق المفقودة وفقدان الجسم للسوائل أقل، وفى حالة التدريب بالأماكن المكيفة أو المغلقة تحافظ على درجة حرارة الجسم، ويكون بها المجهود أقل فيحتفظ الجسم برطوبته.
ويتابع استشارى العلاج الطبيعى أنه من الأعراض التى تدل على وجود خلل بالجسم ناتج عن المجهود البدنى الشديد أو ممارسة رياضة عنيفة، الشعور بالدوخة أو زغللة فى العين وإفراز الكثير من العرق والإغماء، وفى هذه الحالة عند حدوث إغماء من الضرورى القيام بإسعافات أولية فورية من خلال رش الماء البارد على المريض لإعادة درجة حرارة الجسم، والحرص على رفع قدمه لأعلى لنزول الدم ناحية المخ ووضعه فى مكان بارد لا يوجد به حرارة مرتفعة، ويتم إعطاؤه كوب ماء مضاف إليه محلول معالجة الجفاف عند الأطفال وعسل نحل أو بعض الأدوية كالأدرينالين لإعادة نشاط الدورة الدموية.
