أخبار عاجلة

بالصور.. وجبة " السلات" وخبر "الجبورى" ومشروب "الجبنة".. سفرة رمضان فى حلايب وشلاتين

عادتاً ما تختلف العادات والتقاليد من مكان الى آخر وخاصة فى شهر رمضان الكريم، حيث يوجد مأكولات ومشروبات معينة لكل مكان حسب العادات والتقاليد وطبيعية وبيئة المكان.

ففى أقصى جنوب الشرقى منطقة حلايب وشلاتين، والتابعة لمحافظة البحر الأحمر تتميز بعدة أكلات معينة فى شهر رمضان، هى "السلات" لحم الضأن والماعز المشوى على الأحجار، والجابورى والخبز الرسمى هناك وأخيرا مشروب "الجبنة" من المشروبات الرسمية هناك.

يقول الشاب أبو عبيدة عيسى من أهالى المنطقة أن وجبة "السلات" هى عبارة عن لحم الضأن أى لحوم الأغنام والماعز التى يتم طهيها عن طريق وضعها على أحجار البازلت بعد وضعها فى وسط الأخشاب والأعشاب المشتعلة بالنيران ويتم تقليبها لمدة ساعة ووضع البهرات المختلفة عليها وسميت "سلات" لأن حجر البازلت يعمل على سلت من اللحوم، وتشبه عملية السلات فى طهيها حد كبير طريقة طهى الكباب، وتجد أمام كل منزل موقد لإعداد السلات، ويبدأ الطهى قبيل المغرب بساعتين.

وأضاف أبو عبيدة عن "السلات" قائلاً إن وجبة السلات من الوجبات التى تشتهر فى كل قبائل الجنوب وخاصة الشلاتين، فى شهر رمضان الكريم مؤكداً على أنه لا يخلو منزل من أقامة موقد لإعداد أكلة السلات، كما تعد أكلت السلات من أولى الأكلات فى المناسبات والمواسم .

وأما عن خبز "الجابورى" قال أبو عبيدة عيسى أحد شباب المنطقة وهو الخبز الرسمى للمنطقة وهى عبارة عن دقيق وماء ويعجن ثم توقد نار على الأرض لتسخن الأرض ثم يطب بالعجينة على خشبة صلبة ويتم إظهار الوقود من الأرض السخنة ويوضع الفحم الموجود على الجانب الآخر على العجينة لمدة ثوان حتى لا تحترق العجينة ثم تدفن العجينة بالأرض السخنة مع وضع بعض الوقود المفحم عليها ونصبر لمدة حوالى نصف ساعة وتبرزها مرة ثانية من الوقود ومن الأرض السخنة ونقلبها إلى الناحية الثانية وندفنها بالأرض السخنة ونتركها لمدة ربع ساعة ثم نخرجها ونأتى بمنديل نظيف أو قماش ثم نأكلها طازجة.

وأوضح أبو عبيدة لـ"اليوم السابع" أن المشروب الرسمى للمنطقة هو "الجبنة"، حيث يعد واجب الضيافة المعتاد عند تلك القبائل بما يقابل الشاى والقهوة فى ربوع مصر وأنحائها المختلفة .

ويوضح أبو عبيدة أن الجبنة مشروب عربى شهير، يتم تجهيزه من خلال عملية التحميص اليدوى للبن الأخضر، عن طريق قليه داخل إناء مصنوع من الفخار، حتى يتحول لون البن الأحمر إلى بنى غامق، وتستغرق عملية التحميص 3 دقائق، وأثناءها يضاف إلى البن قليل من حبات القرنفل أو الحبهان أو الزنجبيل حسب النكهة التى يطلبها الضيف.

وأضاف لــ"اليوم السابع" أن بعد تجهيز تلك الخلطة يضاف أليها القليل من السكر ثم يقدم المشروب داخل فناجين صغيرة مصنوعة من الخزف الصينى الملون، وأشار العثمان ألى أن يتراوح سعر الكيلو جرام من النوع الجيد إلى ما بين 15 جنيهًا ألى 20 جنيها مصريا.

وأكد أبو عبيدة أن الأدوات التى تستخدم فى ذلك متواجدة فى كل بيت من بيوت أهالى الجنوب وكأنها شىء أساسي، وتلازمهم تلك الأدوات فى كل مكان عند رعى الجمال بالنسبة لراعايا الجمال وأثناء الخروج للصيد البري، وكذلك صيادوا الأسماك يصطحبونها فى مراكبهم التى تستمر الرحلة بها ما يقرب من 10 أيام فى عرض البحر.

وتابع ابو عبيدة أن مع طول الليل وجلسات السمر مع الأهل والجيران وأبناء القبيلة، لا تطفاً نار ميقد " الجبنة" كلما فرغ أمتلأ من جديد إلى أن تنتهى السهرة، وفيها قد يتناول الفرد الواحد من الجبنة أكثر من 40 فنجاناً، واذا كان هناك ضيف فلا يترك أى بواقى للقهوة داخل الفنجان، لأن ذلك يعتبر إهانه للضيف، ولا بد أن يشرب أكثر من 3 فناجين، وإذا لم يقوم باهتزاز الفنجان عقب الفراغ من الشراب فهذه عبارة على أنه يريد الأكثر من الجبنة، وأذا كان هناك ضيف لا قبول فى وجودة لا نقدم له هذا المشروب تعبيرا عن اعتراضهم على وجود.

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015

اليوم السابع -6 -2015
>

اليوم السابع