يقول الدكتور فهمى أمارة أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب الإسكندرية إن النوع الأول من مرضى السكر والذى يصيب عادة صغار السن لا يمكنهم صوم رمضان وإذا أصروا على الصيام لابد أن يكون تحت رعاية طبية مستمرة فإذا ارتفع السكر فى أى وقت أكثر من 250 ملجم أو اكتشف وجود اسيتون فى البول فلابد له من الإفطار فورا حيث لابد أن يقيس السكر فى المنزل بعد السحور بساعتين وفى وسط النهار وقبل الإفطار بساعة وبعد الإفطار بساعتين.
وأشار أنه إذا كان هذا المريض يأخذ حقنتين من الأنسولين فالطبيب المعالج يعطى حقنة الصباح عند الإفطار فى المغرب وثلث أو نصف جرعة المساء عند السحور ويجب تأخير السحور قدر الإمكان قبل آذان الفجر.
وقال بالنسبة للنوع الثانى من السكر يستطيع الصوم ولكن هناك محاذير يجب اتباعها فى استعمال الأدوية قصيرة المدى والإقلال من الأقراص فى السحور ويستثنى من الصوم شرعا المرضى الذين عانوا من غيبوبة هبوط سكر أو ارتفاع شديد فى الاسيتون خلال الشهرين السابقين لرمضان وكذلك مريض السكر الذى أصيب بجلطة سابقة فى القلب قبل رمضان بـ6 أشهر ويستثنى أيضا مريض قرحة المعدة أو الاثنى عشر كما يستثنى أيضا مريض السرطان ومريض الدرن الرئوى ومريض الكلى إذا كان نسبة الكرياتينين فى الدم أكثر من 2 ملجم فى مرضى الكلى والمرضى كبار السن الذين يعيشون بمفردهم والمرضى من النوع الثانى الذين يتم علاجهم بأكثر من حقنتى أنسولين فى اليوم والمرضى الذين يعانون من انفصال شبكى أو نزيف فى قاع العين خلال الـــ3 أشهر السابقة لشهر رمضان.
وقال إن مريض السكر يجب أن لا يفطر على مواد سكرية أو عصائر أو سوائل باردة ويمكن الإفطار على شوربة دافئة أو لبن دافئ بدون سكر ثم يصلى صلاة المغرب ثم يفطر وفى الإفطار يفضل أن يتناول ما اعتاد عليه فى وجبة الغداء الأيام العادية مثل تناول الأرز أو المكرونة مع خضار ويحتوى على نسبة عالية من الألياف مثل السلاطة الخضراء والبروتين النباتى أو الحيوانى ويفضل إرجاء أكل المواد السكرية بنسبة معقولة أو ثمرة فاكهة بعد صلاة العشاء أو التراويح والسحور يكون خفيفا مثل علبة زبادى وجبن أبيض أو جبن قريش وسلاطة خضراء أو بياض بيضتين مسلوقتين أو جبن أبيض أو قريش ورغيف عيش أسمر.
