جاء ذلك خلال مؤتمر إصلاح وتطوير الجهاز الإدارى للدولة، والتى تنظمه جامعة الزقازيق تحت رعاية اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء.
وأضاف "أننا فى الجامعات الحكومية لدينا عجز واضح فى الجهاز الإدارى رغم زيادة أعداد العاملين والمشكلة تكمن فى النوعية والمرحلة السنية والمهارات وليس العدد فأوائل الخريجين يعين معظمهم فى تخصصات لا نحتاجها وعجز فى ذات التخصص النادر".
وأوضح أن حل المشكلات بشكل غير تقليدى روتينى لن يكون مؤثرا، ولن يحقق تنمية حقيقية مستدامة، وإنما يتطلب الأمر فكر غير تقليدى.
ومن جهته، أكد الدكتور محمد غمرى الشوادفى عميد كلية التجارة بجامعة الزقازيق، أنه رغم المحاولات المتكررة لإصلاح الجهاز الادارى للدولة إلا أنه مازال يعانى من الترهل ومشكلات هى نفسها مشكلات خمسينيات أصبحت أكثر شدة وحدة وتعقيدا وانتشارا فى كل أجهزة الدولة بلا استثناء.
وأشار إلى أن الهدف من المؤتمر هو تحديد الرؤية الاستراتيجية لمستقبل الجهاز الإدارى بما يواكب الاقتصاد المصرى والعالمى وتحديد مداخل تطوير الجهاز الإدارى للدولة بما يحقق انطلاق التنمية.
ومن جهته أكد اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه اللواء محمود عيسى سكرتير عام المحافظة، أن الارتقاء بالجهاز الادارى الحكومى وتطوير هو من أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذه المرحلة، وان قضية الإصلاح الإدارى من القضايا الهامة التى لابد من مواجهتها والقضاء على الفساد الإدارى والروتين والمحسوبيات فى كل أجهزة الدولة، وكذلك استخدام السلطة لتحقيق أغراض شخصية وبدون وجه حق على حساب المصلحة العامة وكل هذه المشكلات عراقيل أمام المؤسسات وتؤدى إلى بطء الإجراءات واتخاذ القرارات وبالتالى عرقلة جهود التنمية.
وأضاف أن المر يتطلب رصد كل أنواع الفساد من خلال الاستفادة بالتجارب الناجحة للدول الأخرى، بما يساهم فى نجاح خطط الإصلاح فى التطوير الإدارى.
ومن ناحيته أكد اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن الجهاز الادارى فى الدولة متضخم جدا، حيث إن عدد العاملين بالدولة تعدى الـ6 ملايين موظف والغالبية العظمى منهم لا يؤدون العمل المطلوب منهم على الوجه الأكمل، مشيرا إلى أن نسبة الموظفين إلى المواطنين فى مصر بلغت موظف لكل 14 مواطنا وفى المغرب موظف لكل 88 مواطنا وفى فرنسا والدول الوربية موظف لكل 140 مواطنا، بما يعنى أن عدد الموظفين يبلغ 10 أضعاف العدد المثالى لأداء الخدمة.
وأشار إلى أن معظم الوظائف أصبحت عائلية ومقتصرة على أبناء العاملين فقط، وانتقد وجود الابناء والأقارب فى مكان عمل واحد، وقال إن عدد العاملين بالجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فى مصر يبلغ 4 أضعاف أكبر جهاز للتعبئة والإحصاء فى العالم.
