وأشار عمرو أبوالعطا إلى أن الفشل فى تحقيق السلام فى الشرق الأوسط ليس خيارًا أمام المجتمع الدولى، حيث أن استمرار حالة اليأس بشأن فرص تحقيق هذا السلام، تحمل فى طياتها خطر جعل الأراضى الفلسطينية المحتلة مرتعًا خصبًا لتنظيم داعش، والقاعدة، وغيرها من التنظيمات الإرهابية، وهو ما يحتم على المجتمع الدولى ومجلس الأمن اتخاذ إجراءات جادة، لضمان عدم تكرار أخطاء الماضي، ولضمان عدم استمرار السير فى دائرة مفرغة، وتوالى جولات المحادثات التى لا تفضى إلى نتائج.
واستذكر عمرو أبوالعطا مبادرة السلام العربية، وقرار القمة العربية الأخيرة فى شرم الشيخ بتكليف الوفد الوزارى العربى بالتشاور مع مجلس الأمن لتبنى قرار يؤكد الالتزام العربى بما جاء فى مبادرة السلام العربية من أسس ومبادئ ومرجعيات، وأعاد تأكيد عزم مصر باعتبارها رئيس اللجنة العربية المكلفة بمتابعة خطة التحرك العربى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، على بذل كافة الجهود، والتعاون مع كافة الأطراف الراغبة، لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط.
كما رحب بالجهود الدولية الراهنة للعمل بالتنسيق مع الأطراف المعنية وعلى رأسها مصر، بهدف التوجه مجددا إلى المجلس فى المستقبل القريب بمشروع قرار يهدف إلى إحياء عملية السلام وفقا لمعايير محددة، وإطار زمنى محدد.
وذكر أبوالعطا باستمرار معاناة أهل قطاع غزة، وهو جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، وبالظروف المعيشية الصعبة التى يمرون بها، وطالب كافة الأطراف المشاركة فى مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة بالإسراع بتقديم المساعدات والتعهدات المالية التى وعدت بها.