كتب : الأناضول الأحد 09-06-2013 17:57
قالت الحكومة المصرية، إنها بصدد اتخاذ قرارات بشأن تقنين عمل برامج تتيح تمرير المكالمات والبيانات على الهواتف المحمولة عبر شبكة الانترنت، فيما كشف مسؤولون حكوميون أن مكالمات خاطفي الجنود المصريين السبعة المفرج عنهم في شهر مايو الماضي لم تتم عبر شبكات المحمول الثلاث العامله في السوق.
وقال عمرو بدوي، الرئيس التنفيذي للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات في مصر: "قد تكون المكالمات التي جرت بين خاطفي الجنود المصريين تمت عبر برامج للاتصالات عبر الانترنت مثل فايبر وسكايب وواتس أب".
وتعرض 7 جنود من الأمن والجيش المصري للاختطاف في سيناء شمال شرق مصر في مايو الماضي، إلا أنه تم تحريرهم بعد نحو أسبوع من الاختطاف.
وقال عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن الوزرة تنتظر نتائج لجنة حكومية في جهاز تنظيم الاتصالات تعكف على دراسة الآثار الاقتصادية والأمنية الناجمة عن عمل برامج للاتصالات عبر الانترنت داخل السوق المصرية.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: "هناك اتجاه لتقنين أوضاع عمل برامج الاتصالات عبر شبكة الانترنت حفاظا على أمن البلاد واقتصادها".
ووصف خبراء في مجال أمن المعلومات بقطاع الاتصالات، انتشار برامج الاتصالات عبر الانترنت بأنه "خطير"، فى ظل عدم رصد أي جهة حكومية داخل الدولة لمكالمات تتم على أرضها ويتم استغلالها في هجمات وعمليات إرهابية، رغمًا من إمكانية إدارات تلك البرامج خارجيا من متابعة المكالمات وتحديد أمكانها.
وحجبت هيئة الاتصالات في المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي تطبيق برنامج "فايبر"، وأرجعت ذلك إلى عدم وجود رقابة عليها، وخطورتها على الأمن القومي.
وقال طلعت عمرو خبير الاتصالات المصرى،: "برامج الاتصالات عبر الانترنت، ما هي إلا جواسيس خفية على الهواتف الخاصة بالمواطنين".
وأضاف أن "الخدمة المجانية التى تقدمها تلك الشركات، تحصل فى مقابلها على البيانات الخاصه بالمواطنين، إلى جانب شروط عمل البرنامج الذي يجبر المواطن على الموافقة على مراقبة مكالمته من قبل إدارة الشركة".
