جاء ذلك أثناء سماع محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، اليوم الأحد، لشهود الإثبات فى محاكمة 47 متهما بالقضية المعروفة إعلاميا بـ "اقتحام قسم التبين"، المتهمين فيها باقتحام قسم التبين، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة .
وخلال الجلسة طالب دفاع المتهم الثانى إجراء عرضا قانونيا لموكله بصحبة متهمين آخرين على العميد أحمد صلاح مأمور قسم التبين "شاهد الإثبات" للتأكد من معرفة الشاهد لموكله، واستجابت المحكمة لطلب الدفاع، وأمرت الحرس بإحضار 10 متهمين من القفص متقاربين فى السن والشبه.
>وتمكن الشاهد "المأمور" من التعرف على ثلاثة من المتهمين شكلا فقط دون التعرف على أسمائهم، وعلى أثر ذلك نشبت مشادة كلامية بين دفاع المتهم الثانى والقاضى بسبب عدم تعرف الشاهد على أسماء المتهمين، وهو ما برره الشاهد ببعد الفترة الزمنية، وأكد مأمور التبين أنه أحد المتهمين وتبين أنه يدعى صبحى قرنى محمد هو من تعدى عليه، والمتهمون الآخرون كانوا يحملون أسلحة خرطوش ويحرضون الآخرين على التعدى على أفراد الأمن والقسم.
وتحدث المتهم صبحى قرنى عقب تصريح دفاعه له بذلك، مؤكدا أنه لم يكن موجود داخل دائرة قسم التبين يوم الواقعة، ولا اليوم التالى لها، وتلقى اتصالا من صديق له أصيب فى اعتصام رابعة وذهب لإغاثته، وأقسم أنه لم يكن موجودا فى هذه المسيرة، قائلا "وأحمد بيه يعرف كده كويس".
وتلاحظ للمحكمة أن الشاهد لم يتعرف على المتهم "أحمد عبد الرحمن أبو سريع" رغم أنه كان من ضمن المتهمين المعروضين عليه، وإثبات الشاهد معرفته له فى تحقيقات النيابة، وبرر الشاهد ذلك لطول الفترة الزمنية أيضا.
وأسندت نيابة جنوب القاهرة بإشراف المستشار طارق أبو زيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة للمتهمين فى أمر الإحالة عددا من التهم للمتهمين، منها التجمهر والبلطجة والشروع فى قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.
تعود الواقعة إلى تجمع المتهمين أمام قسم شرطة التبين، وإطلاقهم النيران على القوات المكلفة بالتأمين، ما أسفر عن إصابة العديد من أفراد الشرطة وتهريب السجناء واحتراق القسم، وذلك فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة.
>
