وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الحادث أضر أيضًا بالحكومة وبالمجتمع الدولى. ويكشف الهجوم مدى انتشار المتطرفين عبر المنطقة والذين يهددون الآن تونس.
لحظة هشة لتونس أثناء محاولة ترسيخ الديمقراطية
واعتبرت الصحيفة أن تلك لحظة هشة لتونس وهى تتحرك لترسيخ الديمقراطية بعد 4 سنوات من الإطاحة بزين العابدين بن على. ومع تعامل قادة البلاد مع التهديدات الأمنية المتصاعدة، سيكون عليهم التزام الحِرْص فى عدم سَحْق الحُرِّيات المدنية الضرورية لأى مجتمع ديمقراطى.
وقالت نيويورك تايمز إن حكومة تونس تحتاج إلى مساعدة اقتصادية ودعم فى تدريب قوات الأمن الخاصة بها من جانب الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج.
وأشارت الصحيفة إلى أن تونس كانت تواجه عدة قضايا أمنية حتى قبل هجوم متحف باردو، ويعتقد أن 3 آلاف تونسى ذهبوا إلى القتال مع الإسلاميين المتشددين فى سوريا وليبيا، وواجهت السلطات وقتا عصيبا فى مواجة تدفق الأسلحة عبر الحدود من ليبيا.
العلمانيون سيحاولون استغلال الحادث ضد الإسلاميين وسحق المعارضة
>ورجحت الصحيفة أن يحاول العلمانيون المتشددون فى المؤسسة السياسية التونسية، استغلال الحادث كسبب لشن حملة على "الإسلاميين المعتدلين" وسَحْق أى معارضة.
إلا أنها رأت أن الرد المناسب هو الاستمرار فى العمل مع الإسلاميين المعتدلين، فى إشارة إلى حزب النهضة لتعزيز ديمقراطية تونس وتوسيع الحريات السياسية والعمل أيضا مع المجتمع الدولى لتحسين الاقتصاد.
وتابعت الصحيفة أن تونس كانت نموذجًا للاستقامة فى منطقة أهلكتها الفوضى، وستحتاج تونس مزيدًا من المساعدة الدولية للبقاء على هذا النحو.