وأعلن كوتيسا خلال اللقاء عزم بلاده إنشاء منطقة تكنولوجية فى العاصمة الاوغندية كمبالا، وطلب من الجانب المصرى دعم أوغندا من خلال الاستفادة من خبرات مصر فى إنشاء وإدارة هذه المشروعات.
وبنهاية اللقاء وجه المهندس خالد نجم الدعوة لوزير الاتصالات الاوغندى لزيارة مصر، ووعد وزير خارجية أوغندا بالتنسيق مع وزير اتصالات بلاده لتحديد موعد الزيارة.
وعرض المهندس محمد النواوى مشروع الشركة المصرية للاتصالات "فيكتوريا – رشيد" والذى يتمثل فى مد كابلات الألياف الضوئية fiber optics إلى أوغندا وباقى دول حوض النيل عن طريق نهر النيل، وذلك لتعزيز قدرات البنية التحتية لدول حوض النيل.
كانت اليوم السابع قد نقلت عن النواوى قوله، أن الشركة المصرية للاتصالات سوف تقوم خلال العام الجارى بتجربة لإنشاء أول كابل نهرى يمتد من رشيد ويستهدف الوصول إلى العمق الأفريقى، موضحا أن موقع مصر الجغرافى المميز ونهر النيل يمنحانها الفرصة لتوصيل تكنولوجيا التوصيل الضوئى إلى عمق القارة السمراء.
وأوضح النواوى، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إلى أن التجربة التى ستتم خلال هذا العام سوف تمتد إلى عشرين كيلومترا فى الصعيد، وسيقوم بها بالكامل كفاءات من أبناء المصرية للاتصالات، قاموا بإحضار الصنادل "مراكب نيلية محملة بالأجهزة و المعدات"وتجهيزها ووضع مواصفات الصناعة الخاصة بالكابل.
وأكد "النواوى" أن المصرية للاتصالات على استعداد تام للتوسع فى هذه المشروعات فى حال نجاح هذه التجربة، وأن الكابل النهرى قد يمتد فى المستقبل إلى العمق الأفريقى كامتداد نهر النيل، حيث يمتد النيل لنحو أربعة ألاف كيلومتر فى إثيوبيا وأكتر من ستة ألاف كيلومتر فى أوغندا.
يشار بأن مجالات الشراكة بين مصر وأوغندا تشمل تعاونا كبيرا فى مجالات التدريب والتنمية البشرية فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تم الانتهاء من برنامج تدريبى متخصص ومتكامل لعدد 120 متخصص من الكوادر الاوغندية الشابة فى مجالات التعهيد BPO حيث تم تأهيلهم ليقوموا بتدريب نحو 3000 من الشباب الاوغندي، كما نظمت مصر سلسلة من البرامج التدريبية للشباب الاوغندى أهلتهم لافتتاح وقيادة المركز الوطنى الاوغندى للاستجابة لطوارئ الانترنت CERT.
