أخبار عاجلة

"فُلك غزة".. سفينة لكسر الحصار من ميناء القطاع إلى العالم الخارجي

"فُلك غزة".. سفينة لكسر الحصار من ميناء القطاع إلى العالم الخارجي "فُلك غزة".. سفينة لكسر الحصار من ميناء القطاع إلى العالم الخارجي

كتب : الأناضول منذ 21 دقيقة

يعتزم متضامنون دوليون، محاولة كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، بطريقة مغايرة عن الأساليب التي استخدمت في السابق، ففي الوقت الذي حاولت فيه العديد من السفن والقوارب، كسر حصار غزة، عبر الرسو في مينائها البحري، قادمة من المياه الدولية، حيث يسعى متضامنون كنديون وإستراليون، هذه المرة إلى الإبحار من غزة، باتجاه موانئ أوروبية.

ويطلق المتضامنون على السفينة الراسية في ميناء غزة، والتي ينوون الإبحار عبرها، من غزة إلى الخارج اسم "فُلك غزة"، وتحمل للعالم الخارجي منتجات فلسطينية محلية صنعت بأياد غزية.

وينتظر قطاع غزة، يوم الأحد المقبل، الإعلان الرسمي عن انطلاق تجهيزات سفينة "فلك غزة" لكسر الحصار الإسرائيلي من الداخل، على أن تبدأ السفينة بالابحار نهاية العام الجاري.

وقال محفوظ الكباريتي، منسق مشروع "فلك غزة" ورئيس الجمعية الفلسطينية للرياضات البحرية والصيد: "إن فكرة إنشاء سفينة فلك غزة، كانت مشتركة بين متضامنين من كندا وأستراليا، وكذلك بين ناشطيين فلسطينيين، مشيراً إلى أنها بدأت منذ عام تقريباً، وانتهت بشراء قارب صيد يبلغ طوله 24 متراً لتحويله إلى قارب له القدرة على السفر، وقطع مسافات بعيدة تصل تزيد عن 2000-3000 ميل بحري".

وأكد الكباريتي أن هدف إنشاء القارب، هو "الإبحار من شواطئ قطاع غزة لدول العالم لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع، منذ أكثر من سبع سنوات".

وذكر الكباريتي أن المركبة ستحمل منتجات زراعية وصناعية فلسطينية، لتأكيد حاجة القطاع لفتح المعابر لاستيراد كافة المواد الخام والتمكن من التصدير الحر لكافة المنتجات.

وعلى متن القارب، سيرفع المتضامنون أعلام دولهم المختلفة كوسيلة لحماية المركب من أي هجوم إسرائيلي، وللتأكيد على حق أهل القطاع في التواصل مع العالم الخارجي وحقّهم في تصدير بضائعهم، وكسر حصارهم، حسب الكباريتي.

وأضاف: "حجم المركبة ليس بالحجم الكبير، فهي تتسع لـ(11-15) راكباً فقط، ما بين متضامن وناشط فلسطيني وإعلاميين، بالإضافة إلى البضائع التي ستحمل على متنها".

وبيّن أن القارب مازال تحت التجهيز، وأنه جاري تزويده بأدوات السلامة البحرية، ومتطلبات رحلة السفر من القطاع إلى العالم الخارجي".

وبيّن الكباريتي، أن اللجنة المنسقة لمركبة "فلك غزة" تحاول التنسيق مع متضامنين أتراك، ليكون لهم مكانة على متن المركبة، وليشاركوا الغزيين كسرهم للحصار الإسرائيلي، "لا سيّما وأن الأتراك قدموا أرواحهم لنصرة القضية الفلسطينية ولكسر الحصار".

ولفت إلى نيّة مشاركة متضامنين من عدة دول أخرى كفرنسا وإيطاليا في هذه السفينة، يهدفون بالأساس فضح السياسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ودعوة المجتمع الدولي للوقوف عند مسئولياته للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها وتمكين شعبنا من الحياة.

وعن ردة الفعل الإسرائيلية المتوقعة تجاه "فُلك غزة"، حال إبحارها من شواطئ القطاع، توقع الكباريتي تعرض المركبة لهجوم وقرصنة البحرية الإسرائيلية، ومنعها من مواصلة مسيرتها البحرية.

وتابع قائلاً: "في حال تعرضت لهجوم إسرائيلي، سيتم مقاضاتها دولياً، وذلك لأن المركب يحمل متضامنين أجانب، يرفعون أعلام بلادهم، ينقلون بضائع رمزية من قطاع غزة إلى الدول المجاورة".

وأشار الكباريتي إلى أن المتضامنين الذين سيكونون على متن القارب، لديهم فكرة عن كافة السيناريوهات التي من الممكن أن يتعرضوا لها في القارب من البحرية الإسرائيلية، إلا أن المتضامنين المشاركين أصروا على الاستمرار في حماية المواطن الفلسطيني.

جدير بالذكر، أن البحرية الإسرائيلية استولت في أواخر أكتوبر الماضي عام 2012 على سفينة "إيستلا" التي كانت تحمل متضامنين أجانب مع قطاع غزة، في المياه الإقليمية لقطاع غزة، وقادها إلى أحد موانئه.

وكانت قوات كوماندوز، تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت سفينة "مافي مرمرة"، أكبر سفن أسطول الحرية، الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار في 31 مايو2010، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، في عرض المياه الدولية، في البحر المتوسط، باستخدام الرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل تسعة من المتضامين الأتراك وجرح 50 آخرين. وقد صادف يوم الجمعة الماضي، الذكرى السنوية الثالثة لتلك الحادثة.

DMC