وهناك العديد من الأمراض التى تصيب هذا الوتر الهام، مما يؤثر على المشى أو يسبب الألم، كما أن هناك بعض الإصابات التى قد تتسبب فى قطع الوتر.
من الأمراض الشهيرة التى تؤثر على وتر آخيل فى الأطفال الشلل التشنجى أو إصابات المخ التى تصيب الأطفال، بسبب نقص الأكسجين أثناء أو بعد الولادة، مما يتسبب فى شد مستمر بعضلة السمانة، وبالتدريج يحدث قصر بوتر آخيل، مما يؤدى إلى مشى الطفل على أطراف أصابعه. وعلاج هذه الحالات يكون بالطب الطبيعى والتأهيل ولو لم يستجب فيمكن استعمال الحقن الموضعى بالبوتوكس أو العلاج الجراحى، لإصلاح طول الوتر وعلاقة المفاصل ببعضها قبل أن تؤثر على العظام، والذى قد يستلزم تدخلاً جراحيًا أكثر تعقيدًا .
من الأمراض التى يمكن أن تصاحب قصر وتر آخيل أن يكون هناك تفلطح بالقدم أو تشوه بقوس القدم والأصابع، وهذا يستلزم إشعات وفحصًا طبيًا لتحديد السبب، وهل العيب فى العضلات أم الأعصاب أم العظام، وعلى أساس التقييم يتم تحديد العلاج الصحيح.
فى بعض العيوب الخلقية مثل القدم المخلبية يكون هناك قصر بالوتر، وهذا المرض يمكن علاجه بالجبس بما يسمى طريقة بوناسيتى، لكن فى الكثير من الحالات يحتاج الطفل إلى 5 مراحل من الجبس؛ كل مرحلة تستغرق أسبوعًا، ويمكن الاحتياج إلى جراحة صغيرة لتطويل وتر آخيل، وربما فى الحالات المتأخرة يستلزم الأمر إطالة لبعض الأوتار الأخرى أو نقل للعضلات والأوتار.
هناك بعض الالتهابات التى يمكن أن تصيب وتر آخيل، وقد تتسبب فى تآكل بالوتر أو ربما قطع مرضى، خاصة فى مرضى السكر والروماتويد، وفى هذه الحالات يكون العلاج بالأدوية و العلاج الطبيعى، لكن بعضها يستلزم العلاج الجراحى.
أما إصابات الوتر فيمكن أن تحدث ضمن إصابات الملاعب، ويكون بالإصابة المباشرة أو بآلات حادة، كما يمكن أن يحدث تهتك بسبب الجهد الزائد، وعادة يستلزم العلاج جراحة فى حالة الاحتياج إلى العودة بسرعة إلى الحياة الطبيعية، كما أن العلاج بالجبس أو الجبائر ممكن فى بعض الحالات.
ويجب فى مرضى وتر آخيل أن يتم تقييم كامل لمفصل الكاحل وباقى عضلات القدم، لضمان النجاح.
