يرأس المحامى الأربعينى العربى أيمن عودة "القائمة المشتركة"، وهى عبارة عن تحالف تشكل مؤخرا يضم أربعة أحزاب صغيرة مدعومة إلى حد كبير من عرب 48. ويعتقد عودة أن التحالف غير المسبوق قد يزيد مشاركة العرب بشكل كبير فى الانتخابات ويعزز من نفوذهم فى الكنيست ويغير السياسات المحلية.
ويرى محللون أن نموذج القيادة الشاملة الذى يمثله عودة يشير إلى ثقة جديدة فى صفوف شباب العرب الذين لم يتأثروا كثيرا بالصراع بشأن مكانتهم فى إسرائيل مثل الآباء والأجداد.
ظهر عودة على الساحة الأسبوع الماضى فى مناظرة تلفزيونية قبل الانتخابات التشريعية المقررة فى السابع عشر من مارس الجاري.
وفى المناظرة، حاول وزير الخارجية الإسرائيلى القومى المتطرف أفيغدور ليبرمان مرارا استفزاز عودة، العربى الوحيد الذى شارك فى المناظرة، زاعما أن الساسة العرب "يمثلون جماعات إرهابية" تسعى إلى تدمير إسرائيل من الداخل، وواصفا إياه ب"الطابور الخامس".
بيد أن عودة لم يلتقط الطعم. وبابتسامة هادئة، أشار إلى أن التحالف الذى يرأسه يبلى بلاء حسنا متفوقا على الفصيل السياسى الذى ينتمى إليه ليبرمان، إذ تشير استطلاعات الرأى إلى أن "القائمة المشتركة" قد تشغل المرتبة الثالثة كأكبر الأحزاب فى الكنسيت.
ورد عودة بلهجة عبرية فصيحة قائلا إن جذوره تضرب بأعماقها فى المنطقة وأكد بشكل منمق علاقته بالأراضى المقدسة، مشيرا إلى سفر الأمثال فى كتاب العهد القديم والذى جاء فيه "من حفر حفرة (لآخرين) وقع بها".
>
