وكان مسئولون فى الجيش العراقى قد أعلنوا أن القوات المهاجمة تتكون من 30 ألف جندى، ما يجعل الهجوم الأكبر منذ سقوط مدن الشمال العراقى فى يد تنظيم "داعش" فى صيف 2014.
ويرى تقرير الـ"نيويورك تايمز"، أن القوات العراقية التى تساندها ميليشيات شيعية مدعومة من قبل إيران، قد تساهم فى تعميق الأزمة الطائفية بين كل من السنة والشيعة فى العراق المضطرب، خاصة أن عدد أبناء الطائفة السنية فى الهجوم لا يتخطى الألف.
وتتخوف الصحيفة من الميليشيات الشيعية المعروفة بعملياتها الانتقامية من أبناء الطائفة السنية فى العراق، التى من المنتظر ارتكابها انتهاكات ضد المدنيين السنة من أبناء المدينة ذات الأغلبية السنية ومسقط رأس الرئيس الراحل "صدام حسين".
وكان رئيس الوزراء العراقى "حيدر العبادى" قد طالب مواطنى تكريت الذين أجبروا على الانضمام إلى تنظيم داعش، بترك التنظيم وتسليم أسلحتهم للقوات العراقية قبل الهجوم على المدينة، واصفا مناشدته بالفرصة الأخيرة لهم.
ويقول تقرير الصحيفة الأمريكية إن الهجوم الجديد سبقته عدة محاولات باءت جميعها بالفشل، واصفا المحاولة الجديدة بالمجازفة لما ستجريه من دماء، ولعدم جاهزية القوات العراقية التى تدربها قوات أمريكية وأسترالية خاصة.
وكان مسئولون فى الجيش الأمريكى قد أعلنوا بدء الحملة العسكرية لاسترداد مدينة الموصل وباقى المدن فى شمال العراق فى شهر أبريل المقبل، رغم تشكك البعض فى جاهزية القوات العراقية التى منيت بهزيمة ساحقة فى صيف 2014 من ميليشيات التنظيم المسلح داعش.
وطالبت أمريكا بتشكيل قوات عراقية سنية لاسترداد مدن الشمال العراقى لتفادى أى أزمات طائفية، بسبب توتر العلاقات بين السنة الأقلية والشيعة الأغلبية فى العراق.
>
>