وأشارت عبد الرازق إلى أن الحملة بدأت أيضا فى جنوب الصعيد بمحافظة أسوان ضمن خطة الوزارة لتدعيم برنامج الرعاية الصحية للفقراء وعلى هذا النحو انتقلت الوحدة المتنقلة إلى محافظة أسوان الأسبوع الأخير فى ديسمبر الماضى وتم فحص أكثر من 800 سيدة وكانت نسبة الإصابة 2.5 % من الحالات، وتم عمل زيارة ميدانية لمعهد أورام أسوان لأخذ عينات للحالات المصابة، مشيرة إلى أن الحملة مستمرة لإجراء الكشف المبكر لجميع السيدات فوق سن الأربعين بمحافظة أسوان .
وأضافت مدير البرنامج القومى لصحة المرأة أنه يأتى الاهتمام بسرطان الثدى على أولويات وزارة الصحة، حيث إن تكلفة علاج سرطان الثدى المتقدم 15 ضعفًا، مقارنة بتكاليف علاج سرطان الثدى فى مراحله الأولى، كما أنه فى حال الاكتشاف المبكر يكون العلاج بالجراحة التحفظية، أما فى حال الورم المتقدم فإن العلاج يكون بجراحة الاستئصال، بالإضافة إلى العلاج الكيماوى والعلاج الإشعاعى.
وقالت إن سرطان الثدى من أهم الأورام التى تصيب السيدات فوق سن الأربعين وثانى أهم سبب للوفاة بعد أمراض القلب، وأن اكتشاف الورم فى مراحله الأولى يؤدى إلى نسبة شفاء كامل تصل من 98 : 100 %، مضيفة أن الاكتشاف المبكر يكون عن طريق الكشف الدورى السنوى بالماموجرام.
>وتشير الدراسات والتوصيات الطبية إلى أن الاكتشاف المبكر يجب أن يبدأ من سن الأربعين بالماموجرام السنوى ويبدأ عند سن الثلاثين فى العائلات التى تعانى من تاريخ وراثى للمرض ووجود عامل جينى.
وتابعت أن الخدمة متوفرة مجانًا فى الوحدات المتنقلة للكشف المبكر ويشترط وجود بطاقة الرقم القومى حيث تتوجه السيدة للوحدة المتنقلة لإجراء الفحص وترسل صور الآشعة إلى المركز الرئيسى بفم الخليج، ويتم هناك قراءة وإعداد التقارير ويتم إرسالها إلى الوحدات المتنقلة حيث تأتى السيدة لاستلام النتيجة أو معرفتها بالاتصال بخدمة العملاء 19507 وفى حال الاشتباه فى أى حالة يتم فحصها بالموجات الصوتية وأخذ عينة من الجزء المصاب وتحليلها لاتخاذ ما يلزم من جراحة مجانا، لافتة إلى أن البرنامج متواصل مع مراكز تقديم خدمة علاج السرطان بوزارة الصحة وأمانة المراكز المتخصصة والمعاهد والجامعات .
وشددت على البرنامج القومى لصحة المرأة يستهدف الكشف المبكر عن أورام الثدى للسيدات فوق سن الأربعين فى مصر، مشيرة إلى أن الخدمة مجانًا.
