جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها مجلس الأعمال المصرى الكندى والمجلس المصرى للتنمية المستدامة برئاسة المهندس معتز رسلان، اليوم الثلاثاء، بعنوان "قناة السويس الجديدة.. شريان الاقتصاد المصري"، وذلك بحضور المهندس معتز رسلان، والدكتور هانى سرى الدين، ويحيى زكريا رئيس شركة دار الهندسة.
وأوضح مميش أن المعركة القادمة هى معركة تنمية ستبدأ من قناة السويس، التى يعمل بها نحو 25 ألف عامل مصرى، والتى نجحت فى تحقيق أعلى عائدات فى عام 2014، على الرغم من تردى الأوضاع الأمنية بعد ثورة يناير.
ونوه الفريق مهاب مميش إلى أن قناة السويس الجديدة ستوفر زمنا مقدرا بـ11 ساعة توقف للسفن وسيكون زمن العبور فقط وهو 11 ساعة بدلا من 22 من عبور وتوقف، مما يقلل من تكلفة مرور السفن واستيعاب جميع السفن العملاقة العابرة، وهو ما سيؤدى الى زيادة عائدات القناة واستيعاب حجم التجارة الهائلة القادمة من أسيا.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أهمية العمل على التطوير المستمر لقناة السويس حتى لا تظهر قنوات بديلة تطمح فى المنافسة، مشيرا إلى أن قناة السويس الجديدة ستحول مصر إلى مركز تجارى ولوجستى عالمى وتزيد من فرص العمل لأبناء مدن القناة فضلا عن خلق مجتمعات عمرانية جديدة.
وأضاف الفريق مهاب مميش أن العاملين فى القناة يقومون حاليا بأكبر عملية تكريك فى التاريخ، لافتا إلى أن معدل التكريك (أى الحفر للوصول إلى عمق 60 ألف قدم) وصل إلى 27 مليون متر مكعب فى الشهر بـ30 كراكة، حيث أنجز العاملون فى القناة العمل المخطط بنسبة 130% وانتهت القوات المسلحة من تنفيذ 80% من أعمال الحفر الموكلة إليها من الحفر الجاف.
وتابع أن قناة السويس سوف تنتهى من عمل أجندة خاصة بالمشروعات التى من الممكن تنفيذها وذلك لعرضها فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى.
وأضاف مميش أن الحكومة الحالية استطاعت إصدار قانونا مميزا للاستثمار، يمكن من خلاله جذب الاستثمارات، لافتا إلى أن مشروع محور قناة السويس يتضمن استثمارات حقيقية من شأنها تعزيز بنيان الاقتصاد المصرى، وتابع رئيس هيئة قناة السويس، أنه سيتم افتتاح القناة فى أغسطس القادم، طبقا للموعد المحدد الذى تم الاتفاق عليه.
>
