من جانبها، قالت الدكتورة عزة الخولى، رئيس القطاع الأكاديمى بمكتبة الإسكندرية، فى تصريحات لها، أن هذا المؤتمر قد جاء ليتوافق مع أهداف مركز الخطوط، والذى يهتم بدراسة تطور النقوش والكتابات حتى العصر الرقمى، ودراسة جماليات الخطوط والنقوش كوسيلة للتعبير الفنى الراقى، ولذلك فكان من الضرورى إلقاء الضوء على الرسوم والنقوش الصخرية لعصور ما قبل التاريخ فى أفريقيا والوطن العربى.
كما صرح الدكتور عصام السعيد، مدير مركز دراسات الكتابات والخطوط، بأن الأبحاث المقدمة فى المؤتمر والذى بلغ عددها خمسين بحثا، تتناول موضوعات جديدة حول أحدث الاكتشافات للرسوم والنقوش الصخرية، والتى تشمل الرسوم والنقوش الصخرية، ودورها فى نشأة الكتابة، وهجرة الإنسان الأول من القارة الإفريقية، فضلا عن السمات الحضارية لآثار عصور ما قبل التاريخ فى الوطن العربى وإفريقيا، وحضارات ما قبل التاريخ فى العالم (التشابه والاختلاف).
> وتطرقت بعض الأبحاث إلى دراسات البيئة الأثرية لمواقع عصور ما قبل التاريخ، وعلم الجيولوجيا والأنثروبولوجى.
والجدير بالذكر أن المؤتمر قد تلقى أبحاثًا عدة من مختلف الدول العربية، كالسودان والكويت والجزائر والمغرب والعراق ومصر والأردن واليمن، وكلها أبحاث جديدة تكشف عن كل ما هو جديد فى مجال الرسوم والنقوش الصخرية فى أفريقيا والوطن العربى.
وأعلن مركز دراسات الكتابات والخطوط فى الشهر الماضى عن الأبحاث العلمية التى قد قبلت فى المؤتمر، وذلك وفقًا للجنة علمية موقرة مكونة من اساتذة متخصصين فى مجال عصور ما قبل التاريخ، وذلك لإختيار أنسب الموضوعات العلمية المتخصصة، والتى تتعلق بمحاور المؤتمر، وإن أبحاث هذا المؤتمر سوف تساهم بشكل فعال فى تحديد وتوثيق ونشر كافة الرسوم الصخرية وغيرها، موضحًا أهمية الوطن العربى وإفريقيا فى إبراز دورهما فى نشأة الكتابة، والتعريف بطبيعة آثار ما قبل التاريخ المختلفة، وإبراز الدور الهام للقارة الإفريقية كمهد للإنسان الأول.
وسيتم خلال المؤتمر تنظيم سلسلة من المحاضرات للمتخصصين فى هذا المجال، بما يتيح إمكانية تبادل الخبرات والمعلومات على الصعيدين الإقليمى والعالمى على حد سواء، وسوف يبرز هذا المؤتمر أيضًا الصلات الحضارية بين ثقافات ما قبل التاريخ فى الوطن العربي، وغيرها من الحضارات الأخرى فى العالم، فضلاً عن توثيق الصلة بين العلماء والباحثين المتخصصين فى آثار ما قبل التاريخ فى المنطقة العربية وأفريقيا والعالم، والدراسات المرتبطة به، وتوثيق العلاقات بين الجامعات والمعاهد المتخصصة فى هذا المجال.
وسيقوم مركز دراسات الكتابات والخطوط بنشر نتائج أحدث البعثات الأثرية لعصور ما قبل التاريخ التى نفذت فى البلدان العربية والأفريقية، ومناقشة المشاكل الخاصة بدراسات ما قبل التاريخ فى هذه المنطقة.
