وقال العربى فى تصريحات اليوم، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس يكتسب أهمية كبرى فى هذه المرحلة، فى ظل التحديات التى تواجهها المنطقة والتى تفرض ضرورة التفكير فى صيانة الامن القومى العربى، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية أصدرت قرارا فى ٧ سبتمبر الماضى، لبحث سبل مواجهة التهديدات الإرهابية التى تتعرض لها كل الدول العربية وضرورة التكاتف لمواجهتها على كل المستويات .
واعتبر العربى أن الأوضاع فى المنطقة العربية حاليا أوضاع غير مسبوقة فى ظل وجود تنظيمات إرهابية مثل داعش تكتسب طبيعة خاصة تختلف عما كان عليه الإرهاب من قبل، مشيرا إلى أن الإرهاب الآن يهدد كيانات الدول وبنيتها.
وأشار إلى أن قرار الجامعة العربية نص على ضرورة وجود المواجهة الشاملة لمواجهة الإرهاب سواء سياسيا أو عسكريا أو ثقافيا، وتجديد الخطاب الدينى وتطوير النظم التعليمية، مشيرا إلى أن الإرهاب يهدد العالم أجمع وليس منطقتنا العربية فقط.
وأعرب العربى عن سعادته بما طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس فى هذا الخصوص، مشيرا إلى أن هذا التوجه هو ما تعمل عليه الدول العربية والجامعة حاليا، فى إطار المواجهة الشاملة للإرهاب.
وأضاف العربى أن أى مواجهة لابد لها من إطار قانونى، موضحا أن الدول العربية لديها إطار قانونى ممثل فى اتفاقية الدفاع العربى المشترك الموقعة عام ١٩٥٠ والتى لا تقتصر فقط على مواجهة العدوان، ولكن تنص أيضا على التعاون الاقتصادى، قائلا: "أنا لم أسمع من الدول العربية أى اعتراض على تفعيل هذه المعاهدة".
وأشار إلى أنه أرسل رسائل إلى وزراء الخارجية العرب لاستطلاع آرائهم بشأن تفعيل هذه الاتفاقية وننتظر الردود، مشيرا إلى أن تفعيل الاتفاقية ربما يتطلب اجتماعات لوزراء الدفاع والداخلية العرب إلى جانب وزراء الخارجية .
وردا على سؤال حول إمكانية طرح فكرة الرئيس عبد الفتاح السيسى على القمة العربية المقرر انعقادها نهاية مارس فى مصر قال العربى، إن هذا الاقتراح قد يكون أهم موضوع أمام القمة العربية .
ورداً على سؤال حول الصعوبات التى تعترض تنفيذ هذه الفكرة قال العربى: "لا أستطيع التحدث عن الصعوبات تحديدا، ولكن لابد أن نتوقع أنه ستكون هناك دول لديها استفسارات أو رؤى مختلفة، وسوف ننتظر لنرى ".
ورداً على سؤال حول جهود الجامعة العربية لتنقية الأجواء العربية قبل انعقاد القمة المقبلة أواخر مارس فى مصر قال الأمين العام للجامعة أنه على مدار٧٠ عاما كانت هناك اختلافات عربية، وهذه ليست أول مرة ولكن أرجو أن الجميع ينتبه إلى خطر الإرهاب الذى يهدد الدول العربية وضرورة التصدى لهذه الآفة، لأن الأمر مسألة حياة أو موت .
وحول التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية المقبلة فى مصر قال العربى: "إن الاتصالات جارية ومستمرة بين مصر والجامعة والتعاون كامل بينهما فى هذا الشأن ".
