أخبار عاجلة

خبراء في الشأن الإفريقي: ضعف رد الفعل المصري شجع "تنزانيا" و"أوغندا" على بناء سدود جديدة

خبراء في الشأن الإفريقي: ضعف رد الفعل المصري شجع "تنزانيا" و"أوغندا" على بناء سدود جديدة خبراء في الشأن الإفريقي: ضعف رد الفعل المصري شجع "تنزانيا" و"أوغندا" على بناء سدود جديدة
حجاج: الشركة المنفذة لسد النهضة الإثيوبي تحاول الحصول على حق امتياز سد "أوغندا"

كتب : مها البهنساوى ومحمود عبدالرحمن منذ 3 دقائق

أكد خبراء في الشأن الإفريقي أن إقدام تنزانيا وأوغندا على إقامة سدود أسوة بسد النهضة الإثيوبي على نهر النيل "ليس فكرة جديدة"، فهناك بعض الدول لديها مشروعات قديمة لبناء سدود لتوليد الكهرباء، ومصر على علم بذلك، لكن ما جعل الأمر يظهر أمام الرأى العام حاليا، أنه يرجع إلى ضعف ردود الأفعال المصرية تجاه السد الإثيوبي.

وقال العميد حسين حمودة مصطفي، مؤلف موسوعة إسرائيل في إفريقيا والخبير في إدارة الأزمات، إن إقدام دولتي تنزانيا وأوغندا على إنشاء سدود على النيل بمثابة رد فعل طبيعي على ضعف الدولة المصرية وأن هذه الدول وجدت الفرصة سانحة لتنفيذ مشروعات تقف إسرائيل وراءها للضغط على لتنفيذ مشروع "بحارة السلام" لإمداد إسرائيل بالمياه ومن ثم تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير الصهيوأمريكي في إفريقيا، حسب قوله.

وأضاف "حمودة" أن تحرك دول أفريقيا التي وقعت على اتفاقية "عنتيبى" لتنفيذ مشروعات قديمة لها، يشير بقوة إلى تآكل نفوذ مصر في إفريقيا وتصاعد النفوذ الإسرائيلي بعد اكتشافهم ضعف شخصية الرئيس، وأن الجانب المصري لن يستطيع اتخاذ قرار حاسم في هذا التوقيت.

رسلان: الطبيعة الجغرافية للمنطقة الاستوائية لا تسمح بإقامة مشروعات مائية ضخمة

وعن رأيه في رد فعل الجانب المصري، أكد مؤلف موسوعة إسرائيل في إفريقيا أن السبب الرئيسي في ضعف رد الفعل يرجع إلى عدم وجود مراكز متخصصة لإدارة الأزمات، وتجلى ذلك بوضوح في مهزلة الحوار الوطني الذي كان يضم عددا من رؤساء الأحزاب غير المتخصصين، لذلك لابد من سرعة التحرك من جانب الهيئات الدبلوماسية المصرية عن طريق قطع العلاقات مع تلك الدول وسحب السفراء المصريين منها، ولا مانع من تصعيد الأزمة عن طريق اللجوء للمؤسسات الدولية "السياسية والاقتصادية"، ولا مانع من اللجوء للخيار العسكري في حال فشل كافة التحركات.

وقال الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاتجاه الجنوبى للمنطقة الاستوائية الطبيعة الجغرافية لا تسمح بإقامة منشآت مائية ضخمة، لذلك فى الغالب ستكون سدود أوغندا وتنزانيا صغيرة هدفها الأساسى توليد الطاقة.

وأضاف "مصر تعاونت مع تلك البلدان من قبل فى مشروعات مثل سد أوين، وساعادت كينيا فى حفر آبار عميقة، وهناك مهندسين مصريين مازالوا هناك، لذا أنا لا أعرف هل ستقام تلك السدود الجديدة بالتعاون مع المصرية أم لا؟ خاصة إذا كانت لن تؤثر على حصة مصر من المياه، وهي حصة لا تتعدى 15% ما يجعل تأثير مشروعاتها صغير ومحدود".

وفسر السفير أحمد حجاج، الأمين العام للجمعية الإفريقية، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، طبيعة تأثير إقامة سدود فى تنزانيا وأوغندا على مياه النيل بقوله "تنزانيا تقع على بحيرة فيكتوريا ولا يوجد لديها روافد للنهر، لذا أى مشروعات تفكر فيها لن تؤثر على النيل فى مصر، ومن حقها كدولة تبحث عن موارد جديدة أن تقوم بذلك، أما أوغندا فلها تأثير ملحوظ، وحتى نحصل على معلومات حول ارتفاع السد لن يمكن أن نجزم بحجم الضرر، لكن هناك معلومات تؤكد أن الشركة التى تقيم سد النهضة تحاول الآن الحصول على حق امتياز إقامة سد أوغندا أي أن الأمر قد يبدأ فى المرحلة العملية قريبا" بحسب توقعه.

DMC