حرق مقرات «العدالة والتنمية».. ومؤيدو أردوغان: المظاهرات يحركها فشلة السياسة

حرق مقرات «العدالة والتنمية».. ومؤيدو أردوغان: المظاهرات يحركها فشلة السياسة حرق مقرات «العدالة والتنمية».. ومؤيدو أردوغان: المظاهرات يحركها فشلة السياسة
الخبير السياسى «أحمد إيصل» لـ«الوطن»: «الاحتجاجات قام بها من رسبوا فى امتحان الانتخابات»

كتب : محمد حسن عامر منذ 44 دقيقة

فى مشهد لم يكن أحد يتصور امتداده لتركيا، أشعل بعض المتظاهرين النار فى مقرات حزب العدالة والتنمية الحاكم، فى الوقت الذى دخلت فيه المظاهرات العنيفة المناهضة للحكومة يومها الخامس.

وقالت وكالة «دوجان» للأنباء إن «محتجين ألقوا قنابل حارقة على مكاتب حزب العدالة والتنمية، فى مدينة أزمير الساحلية بغرب تركيا، وأظهرت مشاهد تليفزيونية اشتعال النار فى جزء من مبنى الحزب».

وتناثرت المظلات المخصصة لانتظار ركاب الحافلات وحجارة الأرصفة وإشارات الطرق التى اقتلعها المتظاهرون ليصنعوا منها حواجز فى شارع رئيسى عند مضيق البوسفور فى إسطنبول حيث وقعت بعض من أعنف الاشتباكات وغطت الكتابات الجدران.

على جانب آخر، رأى عدد من المحللين السياسيين أن الأزمة فى تركيا تم تضخيمها وتهويلها من قبل وسائل الإعلام لمحاولة رسم صورة أن أحداث الربيع العربى انتقلت إلى تركيا وأن النظام التركى بدأ فى السقوط، وهذا غير صحيح.

ففى اتصال له مع «الوطن» رأى الدكتور «أحمد إيصل»، الأكاديمى والسياسى التركى، أن المظاهرت قام بها من رسبوا فى امتحان الانتخابات ولم ينجحوا فيها حتى يكونوا البديل الحقيقى للحزب الحاكم وهم من الحاقدين على «العدالة والتنمية» ويستغلون الفرص لكسب قلوب المواطنين.

وقال «إيصل»: إن المحتجين مجموعة من الأحزاب الهامشية التى ليس لها وجود فى الشارع السياسى التركى مثل حزب الشعب والحزب الشيوعى، والمظاهرات لم تجتح كل المدن التركية، كما تقول وسائل الإعلام، بل هى فى أماكن محدودة وبأعداد محدودة.

وأضاف «إيصل»: لا يمكن المقارنة بين دول الربيع العربى وتركيا؛ لأن تركيا دولة مؤسسات ومن الخطأ التشبيه بين حزب العدالة والتنمية، وبين الأحزاب الإسلامية فى الدول العربية، لأن من خرجوا فقط خرجوا ضده وليس إصلاحاً للبلاد.

وتابع «إيصل»: كما أن المظاهرات لم تكن بالأساس سياسية ولكن تم تسييسها بدخول بعض الأحزاب المعارضة إليها منها اليمينية ومنها اليسارية وكلها أحزاب هامشية، بالإضافة إلى بعض الأفراد غير المنظمين.

DMC