أخبار عاجلة

بين صولة الأنصار وصليل الصوارم.. آثار ملموسة من “Call of duty” و”GTA”

 كتب – كريم مجدي:

Capture

يقفز بين ركام المباني المدمرة، ملاحقاً من فر بحياته بعد تفجير سيارة مفخخة في تجمع لجنود، مستخدماً في ذلك بندقيته المعلق على طرفها كاميرا ليسجل بها بطولاته أثناء قتله الجنود المطروحين أرضاً.

مشهد آخر، الكاميرا تصور من سيارة على الطريق السريع، نستطيع أن نرى طرف البندقية موجه نحو سيارة أخرى، يقوم بإطلاق النار على كل من في السيارة فيرديهم قتلى جميعاً.

هذه المشاهد التي ذكرناها ليست مستوحاة من ألعاب الفيديو، إنما هي مشاهد جاءت في إصدارات داعش الأخيرة مثل صليل الصوارم 4 وصولة الأنصار، وهذه المشاهد ليست غريبة على كل من لعب لعبة “call of duty” أو أي لعبة من ألعاب الفيديو، التي تندرج تحت نوع “First-person shooter”، والتي يقوم فيها اللاعب بمحاكاة الواقع عن طريق إطلاق النار من خلال سلاح تحمله الشخصية الافتراضية في اللعبة.

وليس التشابه بين هذا النمط من الألعاب وبين فيديوهات داعش من قبيل الصدفة، ففي يونيو الماضي، وصف أحد المقاتلين التابعين لداعش ل”بي بي سي” حياته الجديدة بعد انضمامه للتنظيم قائلاً: “هذه (كول أوف ديوتي) الخاصة بنا، وسوف نبعث مرة أخرى في الجنة إن قتلنا في ساحات الحرب”، فداعش تتعمد إظهار هذه المشاهد مستخدمة في ذلك تقنيات تصوير هدفها تصوير المعارك وكأنها لعبة جيم من نمط “First-person shooter”، وبذلك تستطيع تجنيد كل من يتشوق ليعيش هذه التجربة على أرض الواقع التي طالما عايشها من خلال الألعاب الافتراضية، كما تتعمد داعش في فيديوهات أخرى إظهار جميع أنواع الأسلحة التي بحوزتها من بنادق وقاذفات ودبابات، وكأن لسان حالها، “إذا انضممت لنا، سوف تتمتعوا بكل هذه الأسلحة”.

GTA صليل الصوارم

1411400203771_wps_67_ISIS_Grand_Theft_Auto_vid

GTA صليل الصوارم

«GTA صليل الصوارم».. لعبة إلكترونية جديدة أطلقها تنظيم داعش، للقيام بمهمات ضد القوات الدولية التى شكلتها أمريكا للقضاء على معاقلها. وحملت اللعبة الإلكترونية الجديدة اسم «صليل الصوارم» وهو اسم أحد إصدارات داعش والتي رصد فيها مجموعة من العمليات التي قاموا بها، وأعلن المنبر الإعلامى، الذراع الإعلامية لتنظيم «داعش»، أن هناك إصدارات لألعاب إلكترونية أخرى لرفع معنويات المقاتلين التابعين لها وتدريب الأطفال والشباب المراهقين على مقاتلة الغرب.

وأضاف أن المحتوى يضم كل التكتيكات العسكرية للتنظيم ضد أعدائه، وتبدأ اللعبة بتحذير أمريكا من ضرب معاقلها والحرب عليها، مؤكداً أن ما يظهر فى الألعاب الإلكترونية من مهارات وسلوك للشخصيات الكرتونية موجود بالفعل على أرض الواقع وساحات الجهاد.

ويبدأ «برومو» اللعبة الذى نشر أمس بتوجيه رسالة تحذيرية: «ألعابكم التى تصدرونها، نحن نمارس نفس هذه الأفعال المتواجدة فى ساحات القتال» ثم ظهرت سى دى اللعبة التى احتوت على صورة لرجل كرتونى مُقنَّع، ومن خلفه دمار وآثار تفجير، وعليها اسم الإصدار «صليل الصوارم»،.

وقسم البرومو اللعبة حسب التكتيكات المعروفة عن داعش، حيث تمارس الشخصيات الإلكترونية الشبيهة بمقاتلى داعش أعمالها بكمائن لتفجير المركبات العسكرية، وأخرى متخصصة فى القنص، وثالثة بقتال الصاعقة وهجوم على المنشآت العسكرية بالسلاح الأبيض والمسدسات الكاتمة للصوت.. وهكذا.

وتمر مراحل اللعبة بمهاجمة الجيش العراقى ثم القوات الأمريكية، ومع كل نجاح مهمة باللعبة تطلق الشخصيات الكرتونية صيحات وتكبيرات مع بكاء وعناق فرحة بالنصر.

GTA صليل الصوارم

GTA صليل الصوارم

ولم ينس صانعو اللعبة مشاهد الذبح والتصفية الجسدية للأسرى والمصابين، حيث تنال الشخصيات الكرتونية الإرهابية من ضحاياها بإطلاق الرصاص والذبح.

وفي الحقيقة ليس داعش أول من استخدم ألعاب الفيديو بهدف التجنيد، فالجيش الأمريكي قد استخدم لعبة “America’s army” وهي لعبة فيديو يشارك فيها لاعبين كثر عبر الانترنت، وتعتبر من أكثر الألعاب تحميلاً على الإطلاق، وكان لها الفضل في زيادة معدل التجنيد، ففي عام 2009، نقلت نيويورك تايمز عن ضباط في الجيش الأمريكي، أنهم يأملون في جذب عدد أكبر من المجندين من خلال إنشاء محطات داخل المراكز التجارية يستطيع فيها الناس ممارسة هذه اللعبة.

أبو سمية البريطانية

يقول “أبو سمية البريطاني” ، أنه غادر المملكة المتحدة منذ أكثر من سنة، للانضمام لتنظيم الداعش والقتال معه.

وقال أبو سمية في حديثه مع البي بي سي، من مقر إقامته بمعسكر تدريب يقع في إدلب بسوريا، أن الحياة مع داعش أحسن من لعبة “كول أوف ديوتي”، كما أضاف البريطاني ضاحكاً في تصريحاته للبي بي سي، “إن أول مرة سمعت فيها انفجار قنبلة، شعرت بالخوف”.

ويقول أبو سمية البريطاني، انه لم يتحدث لأولاده منذ أن غادر المملكة المتحدة، ويدعي أبو سمية أن البريطانية قد سحبت منه الجنسية.

ويضيف أبو سمية البريطاني للبي بي سي، “أن نكون هنا في هذا المكان، فهي الحرية، أستطيع أن أتجول هنا بسلاحي الكلاشنكوف كما يحلو لي”

أونا