أخبار عاجلة

«القاري» الإثيوبي.. نزهة ومواصلة ونشيد وطني بنصف دولار

ما إن تدخل إلى مدينة «بالي روبي» في إقليم «الأرومو» الإثيوبي، على الحدود مع كينيا والصومال، حتى تلامس أذنيك، أصوات الأجراس، وهى تعلن عن نفسها، بأن القادم هو «حصان» يجر عربة محلية الصُنع تسمى «قاري» وهي بمثابة وسيلة مواصلات شعبية.

وعلى متن «القاري» التي تتسع لـ4 أشخاص غير السائق، تجد «حسناوات» دون أي حرج، لأجرتها الزهيدة 10 بر إثيوبي، ما يعادل نصف دولار أمريكي، لكل راكب، في مشهد يعكس قدرًا من الجمال والرضا رغم فقر المدينة مقارنة بحال المدن الكبرى.

وتعد عربة «القاري»، التي تدر يوميًا لصاحبها نحو 300 بر إثيوبي، ما يعادل 15 دولارًا أمريكيًا، مناسِبة جدًا لطبيعة الطرق غير الممهدة في هذه المدينة، والتى تكون مكانًا لتجمع مياه الأمطار الدائمة، خصوصًا في فصل الشتاء، وتقطع مسافة لا تقل عن 3 كيلو مترات.

وبين عربة الكارو أو الـ«قاري»، والحصان أو الخيل إلى جانب المزارع، تمتد أحلام شباب المنطقة، فكل شاب هناك، يحلم بامتلاك هذه العربة لتساعد إلى جانب مزارعهم في تحسين دخولهم.

ورغم أن هذه العربة تُصنع أساسًا من الأخشاب التي تشتهر بها المناطق الإثيوبية، فإن تكلفة الواحدة منها تصل إلى 6 آلاف بر إثيوبي، إضافة إلى 4 آلاف بر، ثمن الحصان الذي يجرها، وهو ما يساوى إجمالاً نحو 500 دولار أمريكي، لتملك عربة، وتنضم لمهنة لا تقارن هناك.

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

SputnikNews