أخبار عاجلة

طائرة أميركية بدون طيار تستهدف المسؤول الثاني في حركة طالبان الباكستانية

طائرة أميركية بدون طيار تستهدف المسؤول الثاني في حركة طالبان الباكستانية طائرة أميركية بدون طيار تستهدف المسؤول الثاني في حركة طالبان الباكستانية

كتب : أ ف ب منذ 42 دقيقة

استهدف المسؤول الثاني في حركة طالبان الباكستانية في أول غارة تشنها طائرة أميركية بدون طيار منذ مراجعة واشنطن لاستراتيجية مكافحة الإرهاب، مما أدى إلى سقوط ستة قتلى في أحد معاقل المتمردين بشمال غرب باكستان بحسب مسؤولين.

ولا يزال مصير المسؤول الثاني في حركة طالبان باكستان المتحالفة مع تنظيم القاعدة، والمجموعة المسلحة الرئيسية التي تخوض حربا مكشوفة ضد الحكم في إسلام أباد، غير واضح بحسب مصادر أمنية عدة تشير إلى أنه قتل لكن بدون أن يكون بوسعها تأكيد ذلك بشكل لا يدعو إلى الشك.

وقال مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية طلب عدم كشف هويته "إن عمليات بحث ميدانية تجري حاليا للتأكد من مقتله أو نجاته" من قصف الطائرة بدون طيار، الذي وقع في قرية شاشما القريبة من ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية".

وتتهم واشنطن، والي الرحمن، القائد النافذ في حركة طالبان الباكستاني منذ تشكيل هذه المجموعة المسلحة بأنه كان أحد المنفذين الرئيسيين للهجوم على قاعدة شابمان في خوست بأفغانستان، والذي أسفر عن مقتل سبعة عناصر من سي آي ايه، وكانت أكبر حصيلة لهجوم دام على أجهزة الاستخبارات الآمريكية منذ حرب لبنان في 1983.

وتقدم الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار، مقابل الحصول على معلومات تساعد على إلقاء القبض على والي الرحمن الذي كان المتحدث باسم حركة طالبان باكستان في بداياته. ومؤخرا أشارت شائعات إلى خلاف بين هذا القائد وحكيم الله محسود المسؤول الأول في طالبان باكستان قبل أن يظهر الرجلان جنبا إلى جنب في شريط .

وقتل ستة أشخاص على الأقل في قصف الطائرة بدون طيار، بينهم مساعد لوالي الرحمن كما قالت مصادر أمنية وعسكرية باكستانية، وهذه الغارة هي الأولى منذ خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي الذي أعلن فيه إطارا جديدا لاستخدام الطائرات بدون طيار، خصوصا لجهة استهداف معاقل الجهاديين في اليمن والمناطق القبلية بشمال غرب باكستان.

ووقع أوباما الأسبوع الماضي مذكرة تتعلق بتحديد ضربات الطائرات بدون طيار في الخارج، مؤكدا بشكل خاص أنه يتوجب على واشنطن أن "تتأكد بشكل شبه تام" بأنه لن يجرح أو يقتل أي مدني في عمليات القصف وأن تكون أهدافها تمثل "خطرا وشيكا" بالنسبة للولايات المتحدة.

وكان نواز شريف الذي سيتولى مهامه رسميا في مطلع يونيو، صرح مؤخرا أنه يريد تعزيز العلاقات الصعبة لبلاده مع الولايات المتحدة، لكنه حذرها في الوقت نفسه لضرورة أن تأخذ في الاعتبار قلق باكستان إزاء هذه الغارات، وتحدث أيضا عن مفاوضات محتملة مع طالبان دون أن يكون شديد الوضوح في هذا الخصوص.

وتعتبر باكستان الغارات التي تقوم بها الطائرات الأمريكية بدون طيار بأنها استراتيجية "لها مفعول عكسي"، وانتهاكا لسيادتها الوطنية بالرغم من الضوء الأخضر الرسمي أو الضمني الذي أعطته إسلام آباد في الماضي لبعض عمليات القصف هذه في المناطق القبلية.

وأشار معهد "بورو اوف إنفستيجيتف جورناليزم"، في بريطانيا أن هذه الغارات أودت بحياة 2587 شخصا من بينهم أكثر من 800 مدني، منذ العام 2004 في باكستان.

DMC