أخبار عاجلة

أورام الغدد الليمفاوية تمثل 10% من "السرطانية" التى تصيب المصريين

أورام الغدد الليمفاوية تمثل 10% من "السرطانية" التى تصيب المصريين أورام الغدد الليمفاوية تمثل 10% من "السرطانية" التى تصيب المصريين

أكد الدكتور عمر عبد الرحمن فهمى، أستاذ الأمراض الباطنية وأمراض الدم بكلية الطب جامعة القاهرة، أن هناك نوعاً جديداً من أنواع زراعة النخاع، رغم أن زراعة النخاع التقليدية لها أكثر من 50 عاماً وتحقق نجاحاً عالياً جداً.

وقال إنه قد بدأ التركيز عليها خلال الـ10 سنوات الماضية، لأنها حلت الكثير من المشاكل التى تواجهنا فى زراعة النخاع التقليدية، حيث كانت المشكلة الرئيسية فى الطريقة التقليدية هى سن المريض والحالة العامة لجميع أعضاء الجسم، لأن الطريقة التقليدية كانت تعتمد على إعطاء المريض جرعات عالية جداً من العلاج الكيماوى والإشعاعى قبل نقل الخلايا الدموية الجذعية من المتبرع إلى المريض وقد تم تطبيقها على 118 مريضاً حققت نسبة نجاح تقارب العالمية، وهى من 50: 60% وعادة ما تتم عمليات زراعة النخاع إلى مرضى سرطان الدم الحاد والمزمن وسرطان الغدد الليمفاوية وفشل النخاع الشديد وأنواع أخرى من أورام الدم والأورام الصلبة "وتظهر الأورام الصلبة على شكل ورم فى أنحاء مختلفة من الجسم ويتم علاجها بواسطة الزرع الذاتى للنخاع".

وبالنسبة للطريقة الجديدة المعروفة باسم الزراعة المصغرة لخلايا الدم الجذعية فقد تم التمكن من مشكلة السن والحالة العامة للمريض بإعطاء جرعات أقل بكثير من الطريقة التقليدية والاعتماد على خلايا معينة تعرف باسم خلايا "T" الليمفاوية المنقولة من المتبرع، والتى توجد بشكل طبيعى فى جسم أى إنسان، ولكنها فى جسم المريض تكون مصابة بالمرض، والتى أثبتت الأبحاث أنها قادرة على قتل الخلايا السرطانية بصفة مباشرة دون التعرض لبقية الخلايا فى جسم المريض ولكن فى بعض الأحيان يقوم الجهاز المناعى الخاص بالمريض بمحاربة هذه الخلايا المنقولة من المتبرع، مما يتسبب فى درجة معينة من الرفض الجزئى، ولكن فى أغلب الأحيان يتم السيطرة على هذه الظاهرة ببعض مثبطات المناعة، وذلك للقضاء على كثير من أورام الدم.

وتمثل أورام الغدد الليمفاوية ما يقرب من 10% من مجموع الأمراض السرطانية التى تصيب المصريين.

جدير بالذكر أنه تم تطبيق الطريقة الحديثة المصغرة على كثير من المرضى المصريين المصابين بأنواع مختلفة من سرطان الدم والنتائج قاربت من العالمية.

والفريق الطبى الذى يقوم بمثل هذه العمليات ممثلاً من أطباء من معهد الأورام القومى وكلية طب قصر العينى وأطباء من وزارة الصحة وتتكلف العملية التقليدية ما يقرب من 120 ألف جنيه مصرى وتكون على نفقة الدولة بصفة كاملة فى مستشفى معهد ناصر.

وأشار إلى أنه يتم أخذ النخاع من متبرع حى، حيث يتم إعطاء المتبرع حقن تعمل على تنشيط خلايا النخاع لتغادر النخاع العظمى إلى الدورة الدموية الطرفية، ومن ثم يمكن بمنتهى السهولة جمع هذه الخلايا من الدم بواسطة جهاز فصل الخلايا الدموية، وبذلك تصبح مثلها مثل التبرع بالدم العادى ولا تشكل أى خطورة على المتبرع وتم إلغاء الجراحة بالنسبة للمتبرع، وبالنسبة للمريض يتم حقنها فى قسطرة وريدية مركزية فى المريض وتسير فى الدم وتبحث عن موطنها الأساسى فى عملية تسمى "HOMING"، وهو نخاع العظام ويستغرق المريض 14 يوماً، حيث تتكاثر لتحل محل النخاع القديم، والذى قد يكون مصاباً بالمرض.

أما فى مستشفى الشيخ زايد التخصصى فتتم عمليات زرع النخاع الذاتى لكثير من أورام الغدد الليمفاوية ومرضى الميلومة المتعددة بتكلفة حوالى من 75: 100 ألف جنيه وتكون على نفقة الدولة بالكامل.

اليوم السابع