أخبار عاجلة

خبراء: يجب وجود "رؤية استراتيجية" للتعامل مع قضايا الخارجية

خبراء: يجب وجود "رؤية استراتيجية" للتعامل مع قضايا مصر الخارجية خبراء: يجب وجود "رؤية استراتيجية" للتعامل مع قضايا الخارجية
مركز دراسات الشرق الأوسط: غابت في السنوات الأخيرة عن إفريقيا

كتب : أ ش أ منذ 26 دقيقة

أكد خبراء وسياسيون أهمية التوافق الوطني للدفاع عن المصالح القومية والحيوية لمصر وأهمية وجود رؤية وسياسة استراتيجية في التعامل مع القضايا الخارجية ولاسيما قضية مياه النيل.

كما أكد هؤلاء الخبراء على الارتباط الوثيق والعلاقة المحورية بين قضايا الخارج المصرية وقضايا الداخل من الناحية الاستراتيجية.

وحذر الخبراء أيضا من تداعيات التأثيرات السلبية على مصر وحقوقها في مياه النيل جراء بناء سد النهضة في إثيوبيا، واقترحوا أن يصدر المركز كتيبا للاسترشاد به حول قضايا مياه النيل وتوزيعه على وسائل الإعلام والرأي العام لتوضيح الموقف المصري من حقوقه في مياه النيل.

جاء ذلك في ورشة عمل نظمها اليوم المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط حول العلاقات المصرية الإثيوبية.

وأكد رئيس المركز الدكتور محمد مجاهد في بداية ورشة العمل أهمية اعتبار أن العلاقات المصرية الإثيوبية جزء من العلاقات المصرية الإفريقية وأنه من المهم أن تكون هناك تفاهمات بدلا من التصادمات.

واستعرض العلاقات المصرية الإفريقية منذ الستينيات وهي فترة التحرر الإفريقي، وقال إن مصر في السنوات الأخيرة غابت عن إفريقيا.

وأشار إلى أنه في فترة الغياب وجدنا حضورا إيرانيا في إفريقيا يستهدف بالأساس مصر وتقليص دورها كما أن هناك حضورا خليجيا وأنه وإن كان ليس موجها ضد مصر إلا أنه يسحب من رصيدها ودورها ولاسيما في دول حوض النيل.

وتساءل: هل بناء سد النهضة في إثيوبيا سيؤثر على حقوق مصر في مياه النيل وهي حقوق تاريخية مكتسبة على مدار التاريخ، وأشار إلى تصاعد دور إثيوبيا في منطقة القرن الإفريقي وحوض النيل.

ونبه السفير عبدالرؤوف الريدي، رئيس شرف المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إلى حقيقة أنه من ناحية الأمن القومي والسياسة الخارجية المصرية هناك علاقة وارتباط مع قضايا الداخل وأنه من الناحية الاستراتيجية كلما ضعفت مصر من الداخل ضعفت خارجيا.

وأكد ضرورة المعالجة الاستراتيجية لقضية مياه النيل وحقوق مصر الثابتة في مياه النيل وأنه يجب أن نعتبر أن القضية الحيوية المصرية اليوم هي قضية مياه النيل فهي قضية حقوق أصيلة لشعب مصر.

واستعرض الدكتور محمد سلمان طايع، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، واقع ومستقبل العلاقات المصرية الإثيوبية وتحدث عن أهمية تفعيل دور القوى الناعمة في هذا الصدد مثل الإعلام والدبلوماسية الشعبية، كما تحدث عن ضرورة تفعيل العلاقات السياسية بين مصر وإثيوبيا في إطار التعاون والشراكة ذات المنافع المتبادلة وإقامة مشروعات مشتركة.

واقترح إنشاء مركز إعلامي مصري في إثيوبيا لتوضيح وجهة النظر المصرية إعلاميا لدى الشعب الإثيوبي، معتبرا أن المشكلة مع إثيوبيا هي مشكلة سياسية.

وعرض الدكتور أيمن شبانة، الأستاذ بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية في جامعة القاهرة، للسياسة الإقليمية لإثيوبيا سواء على المستوى الإفريقي أو الدولي، فأشار إلى محددات الساسة الإقليمية الإثيوبية ومدى انعكاس ذلك على سياستها الخارجية في منطقة القرن الإفريقي ودول حوض النيل.

ونوه في هذا المجال على سبيل المثال بتنامي علاقات إثيوبيا مع إيران وتضاعف حج التبادل التجاري معها.

وأشار إلى أن إثيوبيا بدأت في الإعلان عن بناء سد النهضة في أعقاب ثورة 25 يناير في أبريل عام 2011.

DMC