أخبار عاجلة

«الزعفرانى»: الجماعات التكفيرية تستحل دماء الرئيس والجيش

«الزعفرانى»: الجماعات التكفيرية تستحل دماء الرئيس والجيش «الزعفرانى»: الجماعات التكفيرية تستحل دماء الرئيس والجيش
وكيل «العدالة والتنمية» لـ«الوطن»: ضغطنا «فكرياً» لإطلاق سراح الجنود مقابل هروب الخاطفين

كتب : سعيد حجازى منذ 5 دقائق

قال الدكتور خالد الزعفرانى، وكيل مؤسسى حزب «العدالة والتنمية»، أحد القيادات المنشقة عن تنظيم الإخوان، إنه والشيخ كرم زهدى، القيادى التاريخى فى الجماعة الإسلامية، ضغطا فكرياً على الجماعات التكفيرية فى سيناء للإفراج عن الجنود الـ7 المختطفين، وطالبا الخاطفين بالعدول عن أفكارهم لأن فعلهم لا يخدم الإسلام، لأن المجندين مسلمون، وقتلهم إثم وذنب يحاسبون عليه يوم القيامة.

وأضاف الزعفرانى، فى حواره مع «الوطن»، إن هناك انتشاراً مكثفاً للعناصر التكفيرية فى مختلف دوائر سيناء، وهى تكفّر كل الجماعات والطوائف غيرها، بداية من رئيس الجمهورية، ومن يعملون معه من الإخوان والسلفيين والجيش، وبالتالى يستحلون دماءهم وأعراضهم وأموالهم ولا يجدون غضاضة فى اختطافهم.

* كيف ترى حادث اختطاف الجنود فى سيناء؟

- حادث الاختطاف يعبر عن حالة الفوضى التى تجرى فى البلاد، وتخبط كل الاتجاهات، سواء الإسلامية أو السياسية الأخرى، وهناك عدم وضوح فى الرؤية، فبعد ثورة 25 يناير انتشرت موجة التكفير فى أماكن مختلفة من الجمهورية، خصوصاً فى سيناء ونتجت عنها تصرفات غير طبيعية ونفسية غير مستقرة؛ فالعنف والمقاتلة والأعمال الانتحارية وتفجير خطوط الغاز، والكمائن هى تصرفات نفوس مريضة ومضطربة، وكثير من الناس اقتنعوا بفكر التكفير، كما أن الوضع فى سيناء جعلها بوتقة لانتشار الفكر من خلال تردى الأوضاع هناك، وعدم الاهتمام بها، وعندما ظهر الفكر هناك تسارع الشباب الصغير إلى الوجود فيها، ودائماً ما ينتج عن التكفير عنف غير موزون وغير هادف.

* حديثكم يؤكد أن خاطفى الجنود جماعات تكفيرية؟

- نعم، فتلك الجماعات تنظر إلى المجتمع على أنه كافر، وأنه لا يوجد جماعة مسلمة غيرها، فأصبح هناك تخبط فى العقيدة، أدى إلى تخبط فى الأفعال، إنهم يُكفّرون الجيش، ويبيحون خطف جنوده، بل يستحلون دماءهم وأموالهم وأعراضهم، ولا يقف الفكر التكفيرى عن هذا الحد، وإنما يُكفّر أصحابه كل الطوائف، بدءاً من الرئيس، ومن يعمل معه، حتى الإخوان والسلفيين والنظام الحاكم ككل، كل الناس عندهم كفرة، إلا مجموعتهم، وبناءً على ذلك فكل شىء ضدهم حلال، لا مشكلة فى استحلال دمائهم، وخطفهم وتعذيبهم، ولا فى استحلال نسائهم وأعراضهم وأموالهم، وفى السبعينات والثمانينات كانت الجماعات التكفير تأتى أفعالاً كالتى تقع الآن.

* وماذا عن دوركم فى مفاوضات إعادة الجنود المختطفين؟

- توجهت إلى سيناء، وكان معى الشيخ كرم زهدى، القيادى التاريخى فى الجماعة الإسلامية، منذ شهر تقريباً، والتقينا هناك أناساً تابعين لفكر التكفير، وطالبناهم بالعدول عن أفكارهم، وذهبنا لتلك الجماعات فى رفح والعريش وزويد وبعض المناطق الأخرى، وتحدثنا معهم، وبعد خطف الجنود الـ7 اتصلنا بمن نعرفه منهم هناك، وأقنعناهم بخطورة هذا الفكر، وأنه لا فائدة من خطف الجنود، وأن هذا لا يخدم الإسلام، وإنما إثم وذنب، لأن المجندين مسلمون، وليس لهم انتماء لأى شىء.

* وماذا كانت ردود الفعل؟

- كان هناك نقاش، وإن لم يقتنعوا به، فقد أحدث هزة فى فكرهم، وكنا نعمل على وتر أن ما يحدث لا علاقة له بالدين، وإنما هو قتل نفس، يحاسب عنه القاتل يوم القيامة، وأوضحنا أن الإفراج عن المخطوفين مكسب وإنقاذ لهم.

* إلى أى جماعة تكفيرية ينتمى الخاطفون؟

- هناك جماعات مختلفة تنتمى لها تلك المجموعة مثل التوحيد والجهاد.

* هل كان يمكن أن يصل الأمر إلى قتل الجنود؟

- تلك المجموعة كانت تساوم على الجنود، ولو تعرضت حياتهم للخطر فكان قتل الجنود عندهم واجباً وفقاً لمبرراتهم الشرعية.

* كيف شاهدت عودة الجنود، دون القبض على خاطف واحد؟

- نشهد أن المخابرات العامة والحربية والجيش قاموا بجهود قوية جداً وحاصروا الأماكن، ووصلوا للمنطقة التى بها المخطوفون وقاموا بمناورات حربية وضغطوا عليهم نفسياً، ونحن التزمنا بالضغط الفكرى حتى تم الإفراج عن الجنود مقابل هروب الخاطفين.

* كيف يمكن حل أزمة سيناء؟

- نحتاج إلى عدد من المحاور أهمها تنمية سيناء ومحاربة الفكر التكفيرى بالفكر الإسلامى الصحيح، ولا بد من تقديم الخدمات للقبائل وتوفير فرص عمل لأبناء سيناء من أجل دعمهم للدولة.

* هل النظام الحاكم يرغب فى بقاء الجماعات التكفيرية لأنها تخدمه؟

- لا أعتقد ذلك، فأى تصرف للنظام يكون مرتبطاً بالوضع العام ويقدم مصلحته، فوضع سيناء يسبب مشاكل لجميع أجهزة الدولة، ولا أظن ذلك يحدث.

DMC