أخبار عاجلة

صحف أجنبية: «السيسى» يتعامل كرئيس.. و«صباحى» يتمتع بروح رياضية

وصف عدد من الصحف الأجنبية المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، بأنه يتصرف كرئيس قبل فوزه رسمياً فى انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها يومى 26 و27 مايو الجارى، وأن ذلك ظهر أثناء الحملة الانتخابية بتجنب الدخول فى نقاش عام مع منافسه، مشيرة إلى أنه يواجه تحديات كبيرة قد تكون هى نفس التحديات التى أطاحت بالرئيس المعزول، فى ظل استطلاعات تؤكد أن نسبة معارضة المشير فى صفوف الشعب تصل إلى 45%.

فى الصحف البريطانية رأت مجلة «إيكونوميست» أن «السيسى» من شبه المؤكد أن يكون رئيساً، رغم أن شعبيته لا تزال مقبولة إلى حد ما، حسب قولها.

واعتبرت المجلة أن القليل من الغموض يسيطر على نتائج الانتخابات الرئاسية فى يومى 26 و27 مايو الجارى، موضحة أن الملصقات الانتخابية فى الشوارع تميل إلى متسابق دون الآخر، بنسبة عشرة إلى واحد، فضلاً عن نسبة تصويت المصريين فى الخارج التى تعكس النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية.

ووصفت المجلة حمدين صباحى، المرشح الرئاسى، بأنه «متمرس يسارى، يتمتع بروح رياضية ثابتة»، مضيفة أن يركز على قضايا العدالة الاجتماعية، والإقصاء السياسى، التى أشعلت انتفاضة عام 2011، مع وجود «خلاف جرىء» حول ضرورة بقاء جنود مصر فى ثكناتهم.

وتابعت المجلة: «بالتصرف كرئيس أثناء الحملة الانتخابية تجنب السيسى الدخول فى نقاش عام مع منافسه، كما تجنب الظهور العلنى بسبب مخاوف أمنية، وأصدر فقط نقاطاً غامضة بدلاً من البرنامج الانتخابى».

بينما رصدت صحيفة «جارديان» البريطانية سلسلة من التحديات التى تواجه «السيسى» حال فوزه بمنصب الرئيس، مثل الوضع الاقتصادى الذى يظل فى تراجع مستمر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك عام 2011، رغم مليارات الخليج التى ستدعم حكومة «السيسى»، ولكن على المدى المتوسط سيواجه نفس المشاكل الخطيرة التى ساهمت فى الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى.

كما رصدت الصحيفة أن «مستقبل الإسلام السياسى» من أهم التحديات التى يجب على «السيسى» مواجهتها، قائلة إنه رغم أن السيسى «متدين»، ويعتقد أن «القيم والمثل الإسلامية يجب أن تلعب دوراً فى »، لكنه قال إنه يريد سحق جماعة الإخوان، لأنه يعتقد أن أيديولوجيتها تجعلها عاجزة عن الولاء للدولة.

ورأت الصحيفة أن تأييد حزب النور السلفى للسيسى يوحى بأن «تلك الجماعة الإسلامية تتوقع بالتأكيد الحصول على متنفس سياسى فى المقابل».

وفيما يتعلق بارتفاع «معدل العنف المسلح» تقول الصحيفة إن سيناء باتت القاعدة الرئيسية للمتشددين منذ الإطاحة بمرسى، الأمر الذى دفع الحكومة المصرية إلى القمع الوحشى ضد الجماعة، بدعوى أنها تشجع الإرهابيين، مشيرة إلى انخفاض وتيرة الهجمات فى الفترة الأخيرة.

كما يواجه «السيسى» أزمات تتعلق بوجود انقسامات فى صفوف الجيش، مثل ما حدث بترشح الفريق سامى عنان للرئاسة، وانتقاد الفريق أحمد شفيق له فى تسجيلات مسربة، فضلاً عن مشاكل عودة السياحة والاستثمار الأجنبى للبلاد، وكذلك ضرورة حل أزمة انقطاع الكهرباء والطاقة، فى إطار دعوات الإصلاح.

وفى وسائل الإعلام الأمريكية رصدت وكالة «أسوشيتد برس» انتشار الدعاية المؤيدة للسيسى فى شوارع المدن الرئيسية بمصر، قائلة إن اللافتات والملصقات التى تحمل صورة المشير منتشرة على الكبارى والطرق السريعة وفى ميادين القاهرة، بينما تجوب العربات مزودة بمكبرات الصوت الطرقات بالإسكندرية تبث أغانى تمدحه باعتباره رئيس مصر القادم.

وشبّهت الوكالة الحملة الانتخابية الحالية للسيسى بانتخابات الرئاسة عام 2005، التى كانت أول انتخابات تعددية تشهدها مصر، حيث انتشرت حينئذ الدعاية المؤيدة لمبارك، فى الوقت الذى نادراً ما ظهرت فيه صور منافسيه.

ورأت الوكالة أن السيسى يظهر مثل مبارك فى هذا الوقت كالفائز المؤكد، رغم أن الكثيرين لا يعتقدون أن الانتخابات ستشهد مزاعم تزوير مثلما حدث عام 2005، حسب تقرير الوكالة.

وأشارت إلى أن الخطاب الذى تستخدمه حملة السيسى يعكس كيف يؤيد المصريون وجود رجل قوى قادر على إرساء الاستقرار مهما كان القلق بشأن مستقبل الديمقراطية.

واعتبرت الوكالة أنه خلف الدعاية المؤيدة للسيسى فى وسائل الإعلام فإن هناك بلداً منقسماً بشدة، وتحدثت عن استطلاع مركز «بيو» الأمريكى الذى توصل إلى أن 54% فقط من المصريين يؤيدون السيسى، وأن 45% يعارضونه، بما يشير إلى أن من لا يعجبهم المشير ليسوا فقط من أنصار الإخوان.

SputnikNews