أخبار عاجلة

الحوثيون يفجرون مبنى لتحفيظ القرآن شمالي اليمن

قال شهود عيان في محافظة عمران اليمنية (شمال)، الجمعة، إن مسلحين حوثيين هاجموا المدخل الشمالي للمحافظة، وفجّروا مبنى لتحفيظ القرآن الكريم.

وأضاف الشهود أنه في ساعة مبكرة من صباح الجمعة اندلعت اشتباكات بين حوثيين ومسلحين قبليين جراء هجوم للحوثيين على جبل المشماش المطل على مدينة عمران من الجهة الشمالية.

وحسب المصدر ذاته فإن الأوضاع لا تزال متوترة في المنطقة.

ولم يصدر تعقيب فوري من الحوثيين حول قصف مبنى تحفيظ القرآن.

وشهدت مدينة عمران، خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين مسلحي الحوثيين وقوات اللواء 310، التابع للجيش اليمني، راح ضحيتها عشرات القتلى من الجانبين.

من ناحية أخرى، قتل، في وقت مبكر من صباح الجمعة، قائد حرس مدير أمن محافظة عمران، صالح بحيبح، إثر إطلاق الرصاص عليه في خط الأربعين.

وقالت مصادر إن بحيبح تعرّض لإطلاق نار كثيف من جهة مجهولة على خط الأربعين، مما أدى لمقتله، ولم يعرف حتى الآن الجهة التي تقف وراء مقتل بحيبح.

واندلعت اشتباكات الشهر الماضي بين قوات عسكرية وأمنية، ومسلحين حوثيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين قبل أن تتمكن لجنة وساطة رئاسية من إيقاف الاشتباكات.

ويتهم المسلحون القبليون الحوثيين بفرض نقاط تفتيش كمحاولة منهم للسيطرة على المديرية، على غرار مناطق أخرى باليمن.

وتعود جذور الخلاف إلى أغسطس الماضي، عندما أقام مسلحون من جماعة الحوثي (تنتمي للمذهب الزيدي، أحد مذاهب الشيعة) نقاط تفتيش لتأمين مهرجان أمام منزل شيخ قبلي.

وهو ما دفع مسلحون تابعون للشيخ القبلي إلى مخاطبة الحوثيين لرفع تلك النقاط، لكنهم لم يستجيبوا؛ فاندلعت اشتباكات خلّفت 6 قتلى وعدد غير محدد من الجرحى، قبل أن تنجح وساطة رسمية وقبلية في توقيع اتفاق بين الطرفين لوقف الاشتباكات.

وبات كثير من المحللين والمراقبين يتوجسون من أن تشكل الحروب التي خاضها ويخوضها الحوثيون مع رجال القبائل في محافظتي عمران وأرحب ممراً للحوثيين إلى صنعاء، خصوصاً بعد سيطرتهم على مناطق جديدة في عمران مؤخرا.

ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ست حروب بين عامي 2004 و2010 بين الجماعة، المتمركزة في صعدة، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.

SputnikNews