أخبار عاجلة

«إخوان ليبيا» يعلنون الحرب على «حفتر»: يحاول اغتصاب السلطة كما فعل

تصاعدت المواجهة بين اللواء خليفة خفتر، قائد القوات البرية السابق بليبيا، وجماعة الإخوان، بعد تصريحات الأخير بمحاربة الإخوان وطردهم من الأراضى الليبية، الأمر الذي رفضته الجماعة، واعتبرته «انقلاب عسكري».

وقال بشير الكبتي، المراقب العام للجماعة بليبيا، إن تطهير ليبيا من الإخوان مستحيل، لأن الشعب الليبي كله مسلح، ويوجد مسدس أو رشاش أو «آر بي جي في كل بيت، نحن نتكلم عن ما بين 22 و25 مليون قطعة سلاح منتشرة في الشارع، والكل مستعد أن يضحى بحياته من أجل بناء دولة جديدة».

وأضاف «الكبتي» في تصريحات نشرها موقع «إخوان ليبيا»، أن «حفتر» يحاول نسخ ما حدث في بإعلانه تجميد عمل المؤتمر الوطني، ويغتصب السلطة كما فعل المشير عبد الفتاح السيسى، على حد تعبيره.

وقال: «نحن جزء من الشعب، وإذا كان هناك قانون في البلاد، وثبت على أي شخص من الإخوان أو غيرهم أنه مارس الإرهاب فليقدم الدليل على ذلك وليقبض عليهم، لأننا لسنا فوق القانون».

وتابع: «لن يتمكن طرف ما في الصراع الراهن من حسم الأمور عسكريا لصالحه على الأرض»، مشددا على أن الحل يكمن في حوار وطني لا يستثني أحدا، وفي حال رفض أحد الأطراف لهذا الحوار فعلى الأغلبية التكتل ضده. وشدد على أن الحل يكمن، إلى جانب الحوار الوطني، في التمسك بما هو قائم من شرعية رغم ضعفه ومحاولة التمسك بالإيجابيات التي تم البدء بها كانتخابات الحكم المحلي وقيام لجنة الستين بوضع دستور للبلاد، وعمل المؤتمر الوطني حاليا على إنهاء صلاحياته بانتخاب برلمان يتكون من 200 عضو يمثلون كافة أطياف المجتمع».

من جانبه، حذر محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء الليبي، من أي تدخل في الشأن الداخلي، وقال في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «نحن نحذر وبشدة من أي حديث حول التدخل في شؤوننا الداخلية بأي شكل سواء كان استخباراتيا أو عسكريا، بشكل مباشر أو غير مباشر، وأي محاولة للتدخل من قبل أي دولة أمر مرفوض تماما من جموع الشعب الليبي، لأنه شعب شديد الحساسية لأي تدخل سواء كان عربيا أو أجنبيا».

من جهة أخرى، شن حزب الحرية والعدالة، هجوما شديداً على «حفتر»، متهما إياه بتكرار ما سماه مشهد «الانقلاب» في مصر. وأضاف فى بيان أصدره، الأربعاء، أن المحاولات المتكررة من «خفتر» للانقلاب على الثورة الليبية جزء من عملية منظمة تستهدف ثورات الربيع العربي ومحاولات مستميتة من قوى الثورة المضادة لإجهاضها، بما يكشف سيناريو قديم جديد هو مخطط «سايكس بيكو» لتقسيم الأمة العربية وتفتيتها وتحويلها لفصائل متحاربة ومتقاتلة ودويلات صغيرة، بهدف استمرار تبعيتها للغرب وللمستعمر القديم.

وقال محمود الإيباري، الأمين المساعد بالتنظيم الدولي، إن ما يحدث في ليبيا هو استمرار للانقلابات العسكرية المستمرة التي يدعمها الخارج للانقضاض علي ثورات الربيع العربي، وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «أقول لمن يحاولون أن يمارسوا أساليب قمعية لإنهاء تواجد جماعة الإخوان، هذا أمر لن يحدث».

SputnikNews