كتبت/ نضال حامد
في عهدالإخوان كان الطالب المتفوق ينتظر جني ثمار ما زرعه من علوم حتي تظهر نتيجته الدراسية وهنا تبدأ عملية الفرز ويقوم حزب الحرية والعدالة المنحل بتكريم المتفوقين بحضور قيادات التربية والتعليم حيث كانو يجلسون متسطرين ( صف ) فوق المنصة والجميع ينتظر نظره او ابتسامة من ياسر حسانين مثلا .. هذا كان عندما يتفوق أحد أبنائنا والحديث علي مستوي مدينة مشتول أو محافظة الشرقية ..
وقد رحل الحزب وأفكاره فلسنا في حاجة لتلك العطايا الممثلة في برواز أو كشاكيل أي كانت العطايا ولا اقول الهدايا .. ورغم اختلافي معهم ومع مشروعهم المزمع أنا ذاك إلا ان معنويات الطلاب المتفوقين كانت مرتفعة وتعطي حافز للتفوق
اليوم وقد رحل نظامهم البائد حيث لا يذكره التاريخ بخير تري هل سيكون للمجتمع المدني الشريك الأساسي في إدارة شئون البلاد وأقصد بالمجتمع المدني الجمعيات الأهلة هل سيكون لديهم القدرة علي تحفيز أبنائنا المتفوقين ؟؟ أرجو ذلك
تخيل معي أن إحدي بنات مدينتنا مدينة مشتول السوق وأعتقد أنني نشرت عنها ما يكفي طالبة الصف الثاني الثانوي هدي ممدوح شومان التي توجه فور علمه الي منزل عائلتها المهندس وجيه صدقي رئيس مجلس مدينة مشتول وهنأها هي وأسرتها.. حيث إحتفي بدخوله والدها ووالدتها حيث جنوا ثمرة إبنتهم المخترعة الصغيره بتوجه مسؤل مثل رئيس المدينه.. ولكي لا نبخث الرجل حقه أشادبهدي ونظرات السعادة كانت واضحة علي وجهه .. لقد رفعت اسم مصر في أمريكا من بين 74 دوله .. تري هل سيكون لجمعيات المجتمع المدني دور في تكريم ابنه مدينتهم التي انشغل عنها محافظ الشرقية الذي كان من المفترض أن يتوجه هو بنفسه اليها مكرما لها ولأسرتها ؟؟ ولكن كان الله بالعون فمصر تمر بمفترق طرق حيث باتت علي مشارف إختيار رئيسا لها .. وفي مكالمة هاتفية بينه وبين أحد مسئولين حقوق الإنسان بالشرقية وهو من أحد أقرباء المخترعة هدي وأخبره له قال خليها تيجي في أي وقت وبدون موعد .. تيجي وتدخلي فورا .. فكيف لولي أمر يأتي الي ديوان المحافظة يتسول تكريم ابنته التي هنأها محافظ الدقهلية ووزير التربية والتعليم ومعظم قيادات مصر .. أليس كان من الأولي أن يسعي محافظ الشرقية اليها ولو بمكالمة تلفونية ..؟؟ شكرا للمهندس وجيه صدقي رئيس مدينة مشتول الذي توجه الي منزل العائلة ولعب دور القيادي الناجح عندما قال لهدي ووالدها انا هنا نيابة عن سيادة المحافظ . .
