أخبار عاجلة

شركات الحراسة بمصر تستبعد انحسار نشاطها بعودة التأمين الشرطي

شركات الحراسة بمصر تستبعد انحسار نشاطها بعودة التأمين الشرطي شركات الحراسة بمصر تستبعد انحسار نشاطها بعودة التأمين الشرطي
نشاط الحراسات الخاصة يلقى رواجا في مصربعد ثورة يناير بسبب الانفلات الأمني

كتب : الأناضول منذ 8 دقائق

استبعدت شركات الأمن والحراسة الخاصة في ، انحسار نشاطها باتجاه لزيادة التأمين الشرطي للمناطق الصناعية والاستثمارية.

وسجل نشاط الحراسات الخاصة رواجا في مصر، بعد ثورة يناير2011 ، بسبب الانفلات الأمني، وتراجع دور الشرطة في تأمين المنشآت الخاصة بمناطق متفرقة من البلاد.

وقال عادل عمارة، رئيس شعبة الأمن والحراسة، في غرفة القاهرة التجارية، إن اتجاه وزارة الداخلية لزيادة تأمين المناطق الصناعية، لن يقلص أعمال شركات الأمن والحراسة الخاصة .

وسجل عدد شركات الأمن ارتفاعا بنسبة تصل إلى 66%، بعد ثورة يناير، حسب شعبة الأمن والحراسة، ليصل عددها إلى نحو 500 شركة، مقابل 300 شركة قبلها .

وقال عمارة:" سيظل عمل شركات الأمن الخاصة قائما، لأن التأمين الشرطي يقتصر علي حدود المنطقة الصناعية، بينما تقوم شركات الأمن الخاصة بتأمين المنشآت من الداخل وحراسة المخازن وعمليات شحن وتفريغ البضائع".

وأضاف :" لعبت شركات الأمن الخاصة دورا مهما في العامين الماضيين، خاصة فيما يتعلق بتوفير أنظمة الأمن الإلكترونية للمنشآت من كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار وغرف مراقبة، فضلا عن ازدياد شركات الأمن الخاصة بنقل الأموال".

كانت وزارة الداخلية المصرية قد وضعت منتصف الشهر الجاري، خطة تأمينية للمناطق الصناعية الاستثمارية على مدار اليوم، بناء على طلب من وزارة الاستثمار بتوفير الحماية للمشروعات الصناعية في مختلف أنحاء البلاد.

وبلغ عدد المنشآت الصناعية في مصر حتي منتصف فبراير، شباط الماضي نحو 33 ألف منشأة، باستثمارات 533.9 مليار جنيه (76.8 مليار دولار)، حسب بيانات هيئة التنمية الصناعية التابعة لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية في مارس/أذار الماضي.

وقال أحمد فهمي، رئيس إحدى شركات الأمن الخاصة: "لا نتوقع تراجع دور شركات الأمن الخاصة، لأن خطة تأمين الحكومة للمنشآت الصناعية طويلة الأمد وتستغرق من 5 إلى 6 سنوات".

وقال مسؤولون في منظمات أعمال في مصر، إن الحكومة تنبهت إلى أن عودة الاستثمارات ونجاحها على الترويج للمشروعات الجديدة، مرهون بتحقيق الاستقرار الأمني وحماية المشاريع، فيما أبدى بعضهم استعدادا مشروطا، لتحمل جزء من فاتورة توفير الأمن للمصانع، من جانب الأجهزة الشرطية، بينما عارض أخرون.

وقال أبو العلا أبو النجا، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري مدينة العاشر من رمضان شرق العاصمة القاهرة:" تنبهت الحكومة مؤخرا إلى أن الأمن الاقتصادي أهم من الأمن السياسي، وهو الخطوة الأولي لجذب الاستثمارات الأجنبية للبلاد، وزيادة الاستثمارات القائمة ".

بدوره قال عفت عبد العاطي، رئيس مجلس إدارة مصنع العالمية لمواسير الصلب بمدنية السادات شمال القاهرة: "يمكن للمستثمرين تحمل جزء من تكلفة توفير الأمن للمنشآت الصناعية، شريطة أن تعتمد علي وسائل تكنولوجية حديثة مثل توفير أجهزة إنذار مبكر وتسليح عناصر الشرطة المنوطة بتأمين المناطق الصناعية".

لكن أحمد جلال الدين رئيس جمعية الأعمال والاستثمار الدولي " ايبا "، قال في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء :" الأمن مهمة الدولة، ويتم تمويله من الضرائب التي يدفعها المواطنون، وتوفيره يجب آلا يكون بمقابل مادى ، خصوصا في الفترة الحالية التي يعاني فيها المستثمر من أعباء مالية عديدة".

DMC