اعتمد مجلس الوزراء تنفيذ مشروع لزراعة أسطح المنازل بالمدن الكبرى تمهيدا للبدء في تعميم المشروع بباقي المدن بالمحافظات على أن يبدأ التنفيذ بالمباني والهيئات الحكومية والمدارس والمنشآت العامة ثم المناطق السكنية بالمدن وذلك للحد من تأثير ارتفاع درجات الحرارة ومواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
يأتي ذلك بينما بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في تنفيذ مشروع زراعة الأسطح، بسطح مبنى الديوان العام بالوزارة بالدقي، وذلك ليكون نموذجاً حضارياً واسترشادياً يمكن تعميمه بالمباني التابعة للوزارة وهيئاتها والمؤسسات الحكومية المختلفة.
وقال الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة، في تصريحات صحفية، الأحد، إنه تم الانتهاء من تنظيف سطح المبنى وإجراء المقايسات النهائية لتأهيله للمشروع، والبدء الفوري في تنفيذه، ليمثل واجهة حضارية للمبنى عن طريق الزراعة بدون تربة، موضحا أن مشروع زراعة الأسطح بدون تربة، استراتيجية سهلة وفعالة لتجميل البيئة، والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية مثل الارتفاع في درجات الحرارة والجفاف.
وأوضح أن «التوسع في زراعة الأسطح يقلل من انتشار ظاهرة التصحر ويخفض من درجات الحرارة للمدن»، مشيراً إلى أن إضافة طبقة من النباتات للأسطح يمكن أن تعزز التصميم الجيد أو تغطي على التصميم السيئ للمبنى، فضلاً عن أن «النباتات يمكنها إضافة تأثير مرئي إلى الجدار العادي والجدران والسقوف الصناعية والتجارية والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وتنقية الهواء».
وأضاف أن «زراعة الأسطح تقوم بعملية عزل طبيعية للحرارة، خاصة في فصل الصيف من خلال تغطية المبنى بالغطاء النباتي، بحيث يتم منع الحرارة من الوصول إلى سطح المبنى وبالتالي لا تصل إلى داخل المنزل، بينما في فصل الشتاء يتم منع الحرارة الداخلية من الخروج خارج المنزل وكذلك منع الحرارة الباردة في الخارج من الدخول إلى المنزل».
