أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، «عودة اللحمة والروح الوطنية بين أشقاء الوطن من مسلمين ومسيحيين في أسيوط، وحرص الجميع على العمل الإنساني المشترك من أجل الوطن بعيدا عن أي غلو، والاتفاق بين الجانبين على أعمال مشتركة تعكس المشتركات الوطنية والإنسانية والإيمانية بينهم».
وأضاف وزير الأوقاف، في تصريح له، الجمعة، في إطار زيارته الحالية لمحافظة أسيوط، أنه «لمس تلك الروح التي تجمع بين أبناء مصر خلال لقاءاته أمس مع علماء الدين الإسلامي والمسيحي، بحضور محافظ أسيوط اللواء إبراهيم حماد».
وشدد على «ضرورة ترجمة تلك المشاعر إلى أفعال وبرامج عمل مشتركة والتركيز على الشباب وجميع فئات المجتمع مع تعديل منظومة التعليم والثقافة للتركيز على القيم الإنسانية».
وناشد وزير الأوقاف من وصفهم بـ«الشباب المغرر به» العودة إلى «روح الإسلام السمحة والحضارة الإسلامية، التي لا تعرف الغلو أو التشدد»، محذرا الشباب من «التعلم على أيدي المتشددين وغير المتخصصين».
وجدد موقف الدولة الداعم لـ«التدين بعيدًا عن التشدد، والتفرقة بين تجفيف منابع الإرهاب والغلو وتشجيع التدين»، مطالبا النخبة من علماء الدين الإسلامي والمسيحي بالتواجد بين أبناء المجتمع لتعريفهم بمبادئ الأديان السمحة وحثهم على الفضائل والقيم الإنسانية.
ومن المقرر أن يواصل وزير الأوقاف جولته فى صعيد مصر للقاء الأئمة والعلماء ورجال الدين المسيحي بزيارة محافظة سوهاج في وقت لاحق، الجمعة، كما يلقي خطبة الجمعة بمسجد (شطورة) بحضور وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان، وبمشاركة قافلة من علماء الأزهر والأوقاف التي تجوب سوهاج.
كما يفتتح الوزير ووكيل الأزهر، السبت، مقر بيت العائلة في سوهاج.
