أخبار عاجلة

فليصوت مرسى قبل أن يصوتوا عليه

من نافلة القول إن الرئيس «المتنحى» مبارك ليس من حقه قانوناً التصويت فى الانتخابات الرئاسية، سيرقب الانتخابات من نافذة غرفته فى مستشفى المعادى العسكرى الذى يعالج فيه بصفته قائداً عسكرياً، مبارك من قادة الأفرع الرئيسية فى حرب أكتوبر (الفريق طيار محمد حسنى مبارك).. وهؤلاء فى الخدمة حتى النفس الأخير، والعسكريون معلوم لا يصوتون.

ليس سراً أن رجل الحديد أحمد عز من حقه التصويت، إعمالاً للقانون الذى يمكّن كل صاحب حق سياسى من حقه التصويتى ولو قتل أو أجرم أو أفسد فى الأرض.. طالما لم يصدر بحقه.. حكم الحبس الاحتياطى ليس مانعاً من الحقوق السياسية!!

لو كانت على أحمد عز مقدور عليه، الرجل مستسلم تماماً لمصيره، العند والباقى على المعزول والذين معه من البهلوانات، سيرك تصويت «المعزول» سيفتح أبوابه للنظارة خلال الساعات القادمة، المواقع الإخوانية ستثير زوبعة إلكترونية حول حرمان المعزول والذين معه من حقوقهم السياسية.. تصويتاً!!.

لابد أن تستشرف اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية حلولاً مبتكرة لتمكين المسجونين احتياطياً، وفى مقدمتهم المعزول وملؤه من التصويت، وإن قاطعوا توقع عليهم الغرامة فى السجن، صحيح مجرمين لكن للأسف مصريين!!.

القائمة الاحتياطية الإخوانية طويلة، منهم من قضى بسجنه سنة مثل البلتاجى وحجازى، ومنهم من ينتظر السجن كالعريان والكتاتنى، فضلاً عن إعدام بديع، قاب قوسين أو أدنى، أوراقه أمام فضيلة المفتى، بديع ضالع فى التحريض على العنف والقتل والإرهاب فى 22 قضية، سيصادف إعداماً على الأقل فى قضية، ولكن قبل إعدامه لابد أن يرغب، نفسك فى حاجة، لو قال أصوت.. فليصوت قبل أن يصوتوا عليه.

مئات الأسماء المعروفة بإجرامها التى تشكل الجناح العسكرى للجماعة الإرهابية، جميعاً تحت مظلة السجن الاحتياطى، وجميعاً من حقهم التصويت، سيناورون، سيصمتون مليا، فإذا أزفت الآزفة وصارت الانتخابات قاب قوسين أو أدنى، سيقلبون الدنيا رأسا على عقب، ويتنادون نحن محرومون، ويتباكون على حقوقهم السياسية المهدرة، وسيطعنون فى نزاهة الانتخابات تأسيساً على قاعدة البيانات، لأنهم لم يصوتوا.. إلهى يصوتوا عليكم قدر ساعة فى جنازة جماعية.

معلوم ولو مدت إليهم صناديق الاقتراع، كما تمد المساقى للخراف العطشى، لعافوها، عنداً ومكابرة، وإن حدث، ومن باب المكايدة سيصوتون لحمدين، حتى تعلن نتيجة السجون بفوز حمدين، نذير شؤم، فال الله ولا فالكم، فلنمكنهم طواعية من التصويت فى لجان خاصة كلجان مرضى الجذام فى امتحانات الثانوية العامة، باعتبارهم مرضى قلوب، فى قلوبهم مرض السيسى.

SputnikNews