أخبار عاجلة

بالصور.. مشروع إنتاج البايوجاز من "روث الحيوانات" يغزو قرى الصعيد

مشروع "إنتاج البايوجاز من روث الحيونات".. بدأ كتجربة حقيقية تؤتى ثمارها فى قرى وصعيدها، مع وجود أزمة الطاقة، وتحتاج لتكاتف كافة الجهود لتعميمها، حسب ما أكد وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب، ووزيرة البيئة الدكتورة ليلى اسكندر.

أبدى الوزيران إعجابهما بالتجربة الأولى للمشروع والتى تمت على مدار عامين من قِبَل مجموعة من المهندسين الشباب والذين لم يتجاوز عددهم 4 مهندسين و4 عمال بناء ومنسق للمشروع، ليستدعوا المسئولين لافتتاح المشروع بعد نجاحهم فى إنتاج 50 وحدة فى الفيوم و50 فى الصعيد.

واستكمالا لهذا لنجاح الذى حققه المشروع فى الفيوم وأسيوط التى نفذها مشروع الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة الذى تبنته وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، ومرفق البيئة العالمى البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، بدأ القائمون على المشروع غزو قرى الصعيد والدلتا، حيث نفذ المشروع مجموعة من الوحدات فى محافظات الدقهلية والمنوفية وسوهاج والمنيا، بعد قيام وزارة الإنتاج الحربى بتصميم وإنتاج بوتاجاز له ثلاثة مُؤَهَّل للمشروع بمواسير وخامات معينة، حيث إن مرحلة التجريب كانت تتم ببوتاجاز تم تصنيعه وإدخال تعديلات فيه على سبيل التجربة فقط.

ومن جهته قام المهندس أحمد مدحت، المسئول عن المشروع، بتدريب المهندسين على استخدام وحدات البايوجاز فى أسيوط ونجحوا فى توصيل أولى وحدات البايوجاز باستخدام بوتاجاز 3 شعلة بعزبة المدنية مركز طامية محافظة الفيوم وتكملة لانطلاقهم فى أسيوط وأبوتيج، نجحوا فى تركيب أول وحدة بايوجاز فى أبو خرص بالتعاون مع جمعية بادر للتنمية.

وفى السياق ذاته نظم القائمون على المشروع مجموعة من ندوات التوعية بالوحدات وأهميتها فى ترشيد الطاقة ورفع المستوى الاجتماعى للفلاح والبسطاء، حيث عقدت ندوة بقرية مشطا مركز طما محاظة سوهاج للتعريف بأهمية وفوائد وحدات البايوجاز، بحضور أحمد العشرى منسق المشروع بالجهاز فرع أسيوط، وأشرف مشرف وكيل إدارة البيئة بالمحافظة، ورئيس المركز والنائب ومدير الإدارة الزراعية بطما ومديرى ورؤساء الجمعيات الزراعية بقرية مشطا وتوابعها ومدير مراكز الشباب والجمعيات الأهلية بالقرى والمواطنين مربى الحيوانات بالقرية، برعاية رئيس الوحدة المحلية وإدارة البيئة بمحافظة سوهاج.

ورغم كل الأعباء والمسئولية التنفيذية الكبيرة الملقاة على القائمين على المشروع إلا أنهم شاركوا فى تنظيم وحضور الندوة وقامو بدعوة الفلاحين المستفيدين للحضور، كما قاموا بتكليف موظف بكل وحدة محلية وإدارة زراعية بتلقى طلبات تركيب الوحدات، وخلال أربع ندوات تم تلقى 63 طلبا لتركيب الوحدات معربين عن قدرتهم على حل أى مشكلة أثناء تنفيذ الوحدات ونشر والتعريف بالمشروع دون اى غرض أو هدف غير المساعدة.

وفى قرية الرياينة مركز طما محافظة سوهاج عقدوا ندوات أخرى بهدف التعريف بمشروع البايوجاز بحضور رئيس المركز والنائب ورئيس الوحدة المحلية ومديرى الجمعيات الزراعية والأهلية وبعض مربى الحيونات.

وفى المنيا تم تنفيذ أولى وحدات البايوجاز ومنها للمنوفية ثم الدقهلية لتصبح 6 محافظات "الفيوم وأسيوط والمنيا وسوهاج والدقهلية والمنوفية" تتواجد فيها وحدات انتاج البايوجاز، حيث إن خطة وزارة البيئة هى الوصول إلى كل نجع وكفر فى مصر لاستخدام روث الحيوانات كمصدر للطاقة وبديل للبوتاجاز، وخلق فرص عمل جديدة للشباب من خلال مساعدتهم فى إنشاء شركات لبناء وحدات إنتاج الغاز الحيوى وتوجيه جزء من دعم البوتاجاز لدعم بناء الوحدات ومشاركة المستفدين مناصفة.

وأكدت أمانى نخلة ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائى والمشرف العام على مشروع وحدات إنتاج البايوجاز من روث المخلفات بمحافظتى أسيوط والفيوم، أن النساء والسيدات كانت وراء إنجاح فكرة مشروع البايوجاز لأنهن كن الأكثر ضررا من ارتفاع أنبوبة البوتاجاز وكن يقفن طوال اليوم لتغيير الأنبوبة، بالإضافة إلى أنهن كنا المنوط بهم تنظيف الزرائب من روث الحيونات وحملها لإلقائها بعيدا إما عن مصرف أو عند الحقل وخاصة فى منزل العائلة.

وأشارت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أنه فى بداية المشروع كان هناك تحفظات كثيرة على انشاء الوحدات وقابلنا معوقات كثيرة لتنفيذ المشروع وخاصة مع ترويج أفكار وشائعات لهدم المشروع لانه كان يهدد بائعى الانابيب وتجار السوق السوداء للسماد، حيث إن المشروع ليس فقط لإنتاج الغاز، وإنما أيضا لإنتاج سماد حيوى خال من أى كيماويات.

وطالبت بضرورة الاستمرارية فى المشروع بما يحقق له الاستدامة وضرورة نقل الخبرة وتدريب الشباب وعمل منظومة مالية واقتصادية وتحديد مواصفات بناء بما يتناسب مع كود البناء فى مصر، مؤكدة أن قيمة التمويل التى وضعها البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة لانتاج 1000 وحدة يصل إلى 3.8 مليون دولار، بالإضافة إلى مساهمة وزارة البيئة بحوالى مليون و760 دولار.

وبدورها أكدت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة لشئون البيئة، أن الوزارة مهتمة بتحقيق العدالة البيئية من خلال المشروعات الصغيرة مثل مشاريع البايوجاز وبعد أن اجتازنا مرحل التجريب سيتم وضع المشروع على المستوى المركزى باهمية المشروعات الصغير، وألا يكون الاهتمام منصبا فقط على المشروعات العملاقة مؤكدة أهمية وجود المقاول الصغير والشركات ذات رأس المال الصغير الخاصة بالشبا وخريجى الجامعات، مشيرة إلى أن تعميم المشروع على كل محافظات مصر ضرورة، وأن اعتماد على هذا المشروع سيسهم فى ترشيد لطاقة وإيجاد حلول لأزمة الغاز.

جدير بالذكر أنه افتتحت وزيرة الدولة لشئون البيئة المرحلة الأولى للبرنامج الوطنى لتنفيذ وحدات إنتاج الغاز الحيوى السبت 26 أكتوبر 2013، فى قرية أولاد الياس بمحافظة أسيوط، بحضور كل من محافظ أسيوط والأمين العام للمجلس القومى للمرأة، والرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، ورئيس جهاز بناء وتنمية القرية المصرية.

1%20(1).jpg

G53649bf5e0cb2.jpg

G53649bf680d90.jpg

G53649bf7104d0.jpg

G53649bf746be6.jpg

G53649bf7a24c4.jpg

G53649bf82ba66.jpg

G53649bf88add1.jpg

G53649bf8ecc45.jpg

G53649bf95a868.jpg

G53649bf9b9024.jpg

G53649bf9eef76.jpg

stripnews2013.png

اليوم السابع